![]() |
هل أكون مبتدعة إذا فصلت بين الصلاتين بالحوقلة ؟
إذا قلت بين صلاة وأخرى لا حول ولا قوة إلا بالله لأفصل بينهما فهل ذلك بدعة ؟ و ما هي البدعة ؟ http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : الْتِزَام ذلك يجعله مِن قَبِيل البِدَع . وهذا خِلاف ما جاءت به السنة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمَر بالفصل بين الصلاتين ، بالكلام أو بالتقدّم أو بالتأخّر . روى مسلم في صحيحه عن عمر بن عطاء أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابنِ أختِ نَمِر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة فقال : نعم .صليت معه الجمعة في المقصورة ، فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصلّيت ، فلما دخل أرسل إلي فقال : لا تعد لما فعلت . إذا صليت الجمعة فلا تَصِلْها بصلاةٍ حتى تكلّم أو تخرج ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك . أن لا تُوصلَ صلاةٌ بصلاة حتى نتكلم أو نخرج رواه مسلم . وروى أبو داود و الحاكم وصححه مِن طريق الأزرق بن قيس قال : صلى بنا إمام لنا يُكني أبا رمثة فقال : صليت هذه الصلاة أو مثل هذه الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم . قال وكان أبو بكر وعمر يقومان في الصف المقدم عن يمينه ، وكان رجل قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة فصلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم سلم عن يمينه وعن يساره حتى رأينا بياض خديه ، ثم انفتل كانفتال أبي رمثة - يعني نفسه - فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى من الصلاة يشفع ، فوثب إليه عمر فأخذ بمنكبه فهزه ثم قال : اجلس ! فإنه لم يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صلواتهم فصل . فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره فقال : أصاب الله بك يا ابن الخطاب . ورواه الإمام أحمد ( عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) . قال العيني : دَلّ هذا أن الصلاة النافلة في المكان الذي صَلى فيه الفَرض يُكره ، فينبغي إذا فَرَغ مِن المكتوبة أن يتأخر عن موضعه أو يتقدم لأجل صلاة النفل . اهـ . وجاء عن السلف تغيير المكان قبل صلاة النافلة . روى ابن أبي شيبة من طريق عاصم عن أبي قلابة ، قال : صَلّيت معه الجمعة فلما قضيت صلاتي أخذ بيدي فقام في مقامي وأقامني في مقامه . ورَوى مِن طريق يحيى بن أبي كثير ، قال : رأيت عقبة بن عبد الغافر وحَسّان بن بلال يوم الجمعة إذا قَضى الإمام صلاته تَحوّلا مِن مقامِهما . ورَوى مِن طريق دعامة بن يزيد العابري ، أنه صَلّى إلى جنب أبي مِجلَز في الجمعة ، فلما قضيت الصلاة أخذ بيدي فأقامَني في مقامه الذي كان فيه ، وقام في مقامي . والبدعة : عبارة عن طريقة في الدِّين مخترعة تُضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه . وهذا هو تعريف الإمام الشاطبي . وهنا : تغيير المكان لأداء النافلة ، هل له أصل ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=253 ما حكم تغيير الأماكن فى الصلاة بنيّـة أن كل مكان يشهد عليَّ يوم القيامة ؟ http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=124419 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 02:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى