![]() |
ما الفرق بين مطلق الإيمان والإيمان المطلق ؟ والثمرة المترتبة على ذلك؟
السؤال فضيلة الشيخ تعرض شيخ الإسلام رحمه الله في الواسطية إلى مطلق الإيمان والإيمان المطلق ، وقد التبس عليَّ التفريق بينهما ، فأرجو توضيح الفرق بينهما ؟ وما الذي بذهابه يحكم بكفر المرء ؟ وما الثمرة المترتبة على ذلك؟ وجزاكم الله خيراً الجواب : وجزاك الله خيرا . قال الشيخ محمد خليل هراس في " شرح الواسطية " : وَأَمَّا الْفَاسِقُ الْمِلِّيُّ الَّذِي يَرْتَكِبُ بَعْضَ الْكَبَائِرِ مَعَ اعْتِقَادِهِ حُرْمَتَهَا ؛ فَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ لا يَسْلُبُونَ عَنْهُ اسْمَ الإِيمَانِ بِالْكُلِّيَّةِ ، وَلا يُخَلِّدُونَهُ فِي النَّارِ ؛ كَمَا تَقُولُ الْمُعْتَزِلَةُ وَالْخَوَارِجُ ، بَلْ هُوَ عِنْدَهُمْ مُؤْمِنٌ نَاقِصُ الإِيمَانِ ، قَدْ نَقَصَ مِنْ إِيمَانِهِ بِقَدْرِ مَعْصِيَتِهِ ، أَوْ هُوَ مُؤْمِنٌ فَاسِقٌ ، لا يُعْطُونَهُ اسْمَ الإِيمَانِ الْمُطْلَقِ ، وَلا يَسْلُبُونَهُ مُطْلَقَ الإِيمَانِ . وَأَدِلَّةُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ دَالَّةٌ عَلَى مَا ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ مِنْ ثُبُوتِ مُطْلَقِ الإِيمَانِ مَعَ الْمَعْصِيَةِ . اهـ . وقال ابن القيم : فائدة الأمر المطلق ومطلق الأمر ثم ذَكَر تحته فوائد ، ثم قال : من بعض أمثلة هذه القاعدة : الإيمان المطلق ومطلق الإيمان ؛ فالإيمان المطْلَق لا يُطلق إلاَّ على الكامل الكمال المأمور به ، ومطلق الإيمان يُطْلَق على الناقص والكامل ، ولهذا نفى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان المطلق عن الزاني وشارب الخمر والسارق ، ولم يَنْفِ عنه مُطْلَق الإيمان . اهـ . فَمُطْلَق الإيمان يعني أصْل الإيمان ، وهذا يُطلَق على العاصي ، ولا يُوصَف بالإيمان الْمُطْلَق . والإيمان المطلق كَمَال الإيمان ، وهذا يُطلَق على المؤمن الذي لا يتلبّس بِمعصية ، ولا يأتي بِما يُفَسَّق بسببه . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 07:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى