![]() |
ما المرتبة المفضلة في صيام عاشوراءهل هو صيامه ويوماً قبله ويوماً بعده
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الشيخ الفاضل المكرم : عبد الرحمن السحيم .. حفظه الله ورعاه وكتب أجره .. أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم : ما المرتبة المفضلة في صيام عاشوراء ؟ هل هو صيامه ويوماً قبله ويوماً بعده ؟ وهل الحديث الذي فيها صحيح أم ضعيف ؟ فإن كان ضعيفاً : فلم قال بعض أهل العلم بتفضيلها ؟ أم صيامه والتاسع ؟ لأنه هو الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح ؟ نفع الله بعلمكم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحفظك الله ورعاك . ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر الحديث الوارد في صيام التاسع والعاشر والحادي عشر رواه الإمام أحمد ، وهو حديث ضعيف وما في الصحيح أصحّ ، فإن الذي في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة والسلام : لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِل لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ . قال مسلم : وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْر قَالَ : يَعْنِي يَوْمَ عَاشُورَاءَ . قال ابن حجر : فَإِنَّهُ ظَاهِر فِي أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ الْعَاشِرَ ، وَهَمَّ بِصَوْمِ التَّاسِعِ فَمَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ مَا هَمَّ بِهِ مِنْ صَوْم التَّاسِعِ يَحْتَمِلُ مَعْنَاهُ أَنَّهُ لا يَقْتَصِرُ عَلَيْهِ بَلْ يُضِيفُهُ إِلَى الْيَوْمِ الْعَاشِرِ ؛ إِمَّا اِحْتِيَاطًا لَهُ ، وَإِمَّا مُخَالَفَةً لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، وَهُوَ الأَرْجَحُ ، وَبِهِ يُشْعِرُ بَعْضُ رِوَايَاتِ مُسْلِم . اهـ . وقد أورد ابن بطال رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما : خالفوا اليهود، صوموا يوم التاسع والعاشر . ثم قال ابن بطال : فَدَلّ ذلك على أن ابن عباس صرف تأويل قوله : " لأصومن يوم التاسع " إلى ما صَرَفْنَاه إليه . اهـ . وإنما قال بعض أهل العلم بتفضيل صيام التاسع والعشر والحادي عشر ؛ إما لتقوية الحديث ، فإن التأويل فَرْع التصحيح ، وكذلك العَمَل به ، أو لكونه أبلغ في مخالفة اليهود . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 02:46 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى