![]() |
هل نقول (الله موجود) أم (واجب الوجود) ؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وسلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يجوز أن يقال عن الله عز وجل موجود ، وإن يكن جائزا ، فماذا يقال ؟ وما الدليل على ذلك ؟ http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الله موجود وهو واجب الوجود . قال القرطبي في تفسيره : فَاللَّهُ اسْمٌ لِلْمَوْجُودِ الْحَقِّ الْجَامِعِ لِصِفَاتِ الإِلَهِيَّةِ، الْمَنْعُوتِ بِنُعُوتِ الرُّبُوبِيَّةِ، الْمُنْفَرِدِ بِالْوُجُودِ الْحَقِيقِيِّ، لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ . وَقِيلَ : مَعْنَاهُ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ . وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَاجِبُ الْوُجُودِ الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَلا يَزَالُ ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ . اهـ . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَالرَّبُّ تَعَالَى وَاجِبُ الْوُجُودِ بِذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ اللازِمَةِ لَهُ ، يَمْتَنِعُ الْعَدَمُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ . اهـ . قال ابن أبي العزّ في شرح الطحاوية : وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَيْنِ الاسْمَيْنِ، أَعْنِي : "الْحَيَّ الْقَيُّومَ" ، مَذْكُورَانِ فِي الْقُرْآنِ مَعًا فِي ثَلاثِ سُوَرٍ ، وَهُمَا مِنْ أَعْظَمِ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى ، حَتَّى قِيلَ: إِنَّهُمَا الاسْمُ الأَعْظَمُ، فَإِنَّهُمَا يَتَضَمَّنَانِ إِثْبَاتَ صِفَاتِ الْكَمَالِ أَكْمَلَ تَضَمُّنٍ وَأَصْدَقَهُ، وَيَدُلُّ الْقَيُّومُ عَلَى مَعْنَى الأَزَلِيَّةِ وَالأَبَدِيَّةِ مَا لا يَدُلُّ عَلَيْهِ لَفْظُ "الْقَدِيمِ" ، وَيَدُلُّ أَيْضًا عَلَى كَوْنِهِ مَوْجُودًا بِنَفْسِهِ ، وَهُوَ مَعْنَى كَوْنِهِ وَاجِبَ الْوُجُودِ . اهـ . وقال شيخنا العثيمين رحمه الله : وكل موجود لا بد له مِن مُوجِد واجِب الوجود ، وهو الله . وقال : الإيمان بِصفات الله مِن الإيمان بالله ، لو لم يَكن من صفات الله إلاّ أنه موجود واجب الوجود ، وهذا باتفاق الناس ، وعلى هذا ؛ فلا بُدّ أن يكون له صفة . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 05:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى