![]() |
هل نفي الفلاح في حديث (لا يفلح قوم ولو أمرهم امرأة) يَلزم كفرأولئك القوم ؟
السؤال فضيلة الشيخ حفظكم الله حديث النبي صلى الله عليه وسلم :" لايفلح قوم ولو أمرهم امرأة " هل نفي الفلاح هنا المراد به الكفر لأن الفلاح المطلق لا ينفى مطلقاً إلا من الكافر كما في قوله جل وعلا :" إنه لا يفلح الكافرون " ولو كان الجواب بنعم فهل يلزم من ذلك أن المرأة لو تولت على الرجال أمراً عاماً يكفرون بذلك؟ وجزاكم الله خيراً الجواب : وجزاك الله خيرا وحفظك ورعاك . نَفْي الفلاح في هذا الحديث لا يُراد به الكُفر ؛ لأن العَمل مما هو دُون الكُفر ، وهو تولية المرأة المناصب العُليا . ومثله نَفْي الإيمان ؛ فَتَارَة يكون نَفْيه كُفرا ، وتارة يكون معصية . ولأن الفلاح " هو الظَّفَر والفَوز بالبُغْية " ، كما قال أبو حيان في تفسيره . وفي لسان العرب : والفَلاحُ : الفوز والنجاة والبقاء في النعيم والخير . اهـ . وكان الصحابة يُسمّون السحور بـ " الفَلاح " حيث كانوا يقولون عن طول القيام : خَشِينَا أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلاحُ . قَال الراوي : قُلْتُ : وَمَا الْفَلاحُ ؟ قَالَ : السُّحُورُ . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط . ومع ذلك فَفَوات السحور ليس فَواتا لِكُلّ الفلاح ، وإنما هو فَوات لبعض البركة . ولعلّ الفلاح الْمَنْفِي في الحديث هو ما يتوافق مع المعنى اللغوي ، وهو : نَفْي الفَوز والنجاة والبقاء في النعيم والخير ؛ وهذا هو شأن مَن ولّوا النساء عليهم ، وهو خِلاف الفطرة ، وخِلاف القوامة التي جعلها الله للرجال . وسبق : تولية المرأة للمناصب ( شُبهات وردّها ) شُبهات حول حديث : " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " ورَدّها http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6405 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 07:45 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى