![]() |
هل تجوز مودَّة وصِلة مرتكب الكبائر ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو : إذا كان هناك فرد في العائلة يشرب المسكرات ولا يصلي وعاق لوالدته لدرجة تصل للإهانة والضرب ، فكيف يتم التعامل معه ؟ وهل يجوز مودته والحديث معه أم يجب مقاطعته ؟ وجزاكم الله خيرا الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا إذا كان بهذه الصِّفات : لا يُصلّي ويسكر وعاق لوالديه ، فما فيه خير ، فهجره خير مِن صِلته . وإن رُجي خيره وصلاحه ، فيُوصَل بِقَدر ما يُعان على صلاح نفسه . وعادة مثل هذا يُعدِي كما يُعدِي السليم الأجربُ .. وفِراقه خير مِن صُحبته . في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تَصْحَب إلاَّ مُؤمِنًا ، ولا يأكل طعامك إلاَّ تَقِيّ , رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وحسّنه الألباني والأرنؤوط . ويُقال : الصاحِب ساحِب . وأبلغ منه قول مَن لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم : المرء على دِين خليله ، فلينظر أحدكم مَن يُخَالِل . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وحسنه الألباني ، وقال شعيب الأرنؤوط عن إسناد أحمد : إسناده جيد . وقال عليّ رضي الله عنه : فَلا تَصْحَبْ أَخَا الْجَهْلِ ** وَإِيَّاكَ وَإِيَّاهُ يُقَاسُ الْمَرْءُ بِالْمَرْءِ ** إذَا هُوَ مَاشَـاهُ قال ابن حبان : العاقل يجتنب مماشاة الْمُرِيب في نفسه ، ويفارق صحبة الْمُتَّهَم في دِينه ؛ لأن من صحب قوما عُرف بهم ، ومن عاشر امْرءًا نُسِب إليه . وقال أيضا : إن من أعظم الدلائل على معرفة ما فيه المرء من تقلبه وسكونه هو الاعتبار بمن يحادثه ويَودّه ، لأن المرء على دين خليله ، وطير السماء على أشكالها تَقَع ، وما رأيت شيئا أدلّ على شيء ولا الدخان على النار مثل الصاحِب على الصاحِب . وأنشدني الأبرش : يُقاس المرء بالمرء *** إذا ما هو ماشـاه وذو العرّ إذا احْتَكّ *** ذا الصحة أعداه وللشيء مِن الشيء *** مقاييس وأشباه وللرُّوح على الرُّوح *** دليل حين يَلقاه واجتهدوا في الدعاء له ، ودُعاء الوالد لولده مُستجاب ، كما صحّ بذلك الحديث . وسبق : ما حكم ترك مجالسة الأقارب الذين يكثرون من القيل والقال ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18180 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 05:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى