![]() |
أبي يتعامل بالربا فهل عليّ من حرج بسبب ماله؟
السؤال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شيخي الفاضل أبي يتعامل مع البنوك اذ اخذ قرضا و عمل مزارعا من هذا القرض لكن سبحان الله ..الدواب في هذه المزرعة و الله يسقطون بين اليوم و الليلة بسبب و بغير سبب .. فأتذكر قول الله تعالى : يمحق الله الربا ..!! فهل عليّ من حرج لأن مال أبي قد يكون حراما لأني لست عاملة او منتجة بل أعيش من عمله أو يؤثر ذلك على أهل بيته !! و هل من سؤال محدد أستفسره من الوالد لأتأكد إن كان مرابي أو لأ سؤالي الأهم ...هل عليّ من حرج بسبب مال والد ؟! حتى يطمئن قلبي و جزاكم الله خيرا الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . عليكم مُناصحته ، وتذكيره بِعواقب الربا الوخيمة في الدنيا وفي الآخرة . أما في الدنيا فإن عاقبة الربا إلى زوال ومَحْق ، لقوله تعالى : (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قلّ . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط . وأما في الآخرة فيُبعث كالمجنون يتخبّط ، يقوم تارة ويسقط أخرى ، كما وصَف الله عَزّ وَجَلّ : (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ) . قال ابن جرير في التفسير : يعني بذلك يَتَخَبّله الشيطان في الدنيا ، وهو الذي يتخبطه فيصْرَعه مِن المسّ ، يعني من الجنون . اهـ . وقال ابن جُزي في تفسيره : أجمع المفسرون أن المعنى : لا يَقومون مِن قُبورهم في البعث إلاَّ كالمجنون . و(يَتَخَبَّطُهُ) يتفعله ، مِن قولك : خَبَط يَخْبِط ، والْمَسّ الجنون . اهـ . وإذا كان ماله مختَلِطا ، فيجوز لِمن تحت يده أن يأكلوا مِن أمواله ، والإثم عليه ، ولا إثم عليهم . وسبق : لديه محل لتصليح الأدوات الكهربائية وتشمل التلفاز والأطباق الفضائية فما حكم كسبه ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12677 هل أعيش مع أخي الذي يُتاجِر بالمخدرات ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12889 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 07:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى