![]() |
ما حكم مَن يستغل حاجة الناس فيقرضهم بفوائد ؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل بارك الله فيكم ما حكم الشرع في شخص يستغل عوز وحاجة الناس ويلجأ إلى إقراضهم بفوائد ؟ وجزاكم الله خير الجزاء http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك . إذا كان يُقْرِضهم مالاً بِمَالٍ وزيادة ؛ فهذا عين الربا الملعون فاعله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقوله : لعن الله آكِل الربا ومُوكله وكاتبه وشاهديه . قال : هم سواء . رواه مسلم . وهذا التعامل لا يَجوز للْمُقرِض ولا للمُقتَرِض ؛ لأنه سُحت وحَرَام . وفي الحديث : لا يَربُو لَحْم نَبَت مِن سُحت إلاَّ كانت النار أوْلَى به . رواه الإمام أحمد والترمذي . وصححه الألباني . والحرام لا بَرَكة فيه . قال تعالى : (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ) . ولا يستغل حاجة الناس بالربا والجشع إلاّ مَن ضَعف إيمانه ، وغاب عنه طلب الآخرة . فإن مَن طَلب الدار الآخرة آثرها على الدنيا ، وعامَل الناس بالحسنى ، فإن مَن أقرض قرضا حَسَنًا رَجَع إليه ماله وضُوعف له أجره . قال عليه الصلاة والسلام : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُقْرِضُ مُسْلِمًا قَرْضًا مَرَّتَيْنِ إِلاّ كَانَ كَصَدَقَتِهَا مَرَّة . رواه الإمام أحمد ، وحسنه الألباني والأرنؤوط . وسبق : ما هو الضابط في قاعدة ( كُلّ قرض جر نفعا فهو ربا ) http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18498 سؤال عن قول : " الضرورات تبيح المحظورات" http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=738 حكم العقود الفاسدة في ديار الكافرين http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=739 القروض مِن بنك حكومى وفيها فائدة للضرورة وليست رفاهية . ما الحكم فى ذلك ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1440 هل يؤجر من أقرض الموسر الذي يسعى لتوسيع تجارته أم أن الأجر مرهون بالمعسر؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12537 أبي يتعامل بالربا ، فهل عليّ مِن حَرج بسبب مالِه ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15296 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 04:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى