![]() |
ما صحة رواية علي (يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما صحة هذه الروايات أخرج الطبراني (في المعجم الكبير3: 111، رقم:2825)قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي (يلقب مطين = إمام حافظ ثقة كبير فوق الوصف)، حدثنا عثمان بن أبي شيبة (إمام فوق الوصف، صاحب المصنف، خ م)، ثنا أبو الأعمش (الصحيح أبو معاوية عن الأعمش كما سيأتي في المصنف الآن)، عن سلام أبي شرحبيل (ثقة بإطلاق)، عن أبي هرثمة (أبو هرثمة الضبي، ثقة بإطلاق)، قال: كنت مع علي رضي الله عنه بنهري كربلاء، فمر بشجرة تحتها بعر غزلان، فأخذ منه قبضة فشمها، ثم قال: «يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب» قال ابن أبي شيبة ( المصنف7: 478، رقم:37368 ): حدثنا معاوية (الصحيح أبو معاوية=محمد بن خازم الأعمى..؛ تلميذ الأعمش وصاحبه، ثقة بإجماع، ثقة في الأعمش، خ م )، قال حدثنا الأعمش (الإمام المعروف ، خ م)، عن سلام أبي شرحبيل (1)، عن أبي هرثمة (2)، قال: بعرت شاة له فقال لجارية له: يا جرداء , لقد أذكرني هذا البعر حديثا سمعته من أمير المؤمنين وكنت معه بكربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان ; فأخذه منه قبضة فشمها , ثم قال: «يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب». قال الهيثمي (في مجمع الزوائد 9 : 191، رقم: 15126) : وعن أبي هرثمة قال: كنت مع علي رضي الله عنه بنهر كربلاء، فمر بشجرة تحتها بعر غزلان، فأخذ منه قبضة فشمها، ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا، يدخلون الجنة بغير حساب. رواه الطبراني، ورجاله ثقات. http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذا الأثر ضعيف مِن جهتين : الأولى : مِن جِهة الْمَتِن ؛ فإنه مُشتَمِل على إخبار بالغيب ، ولا سبيل إلى معرفته إلاّ عن طريق الوحي ، وهذا ليس منه . الثانية : مِن جِهة الإسناد ، فإن هذا الكلام والتوثيق المذكور في السؤال فيه تدليس . وضَعْف إسناده مِن جِهتين : الأولى : فيه تدليس الأعمش ، فإنه قال في الروايتين : عن سلام أبي شرحبيل ، وهذهصيغة " عنعنة " . قال الذهبي عن الأعمش : قَدْ رَأَى أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وَحَكَى عَنْهُ، وَرَوَى: عَنْهُ، وَعَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى عَلَى مَعْنَى التَّدلِيسِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مَعَ إِمَامَتِه كَانَ مُدَلِّسا . اهـ . والثانية : ضَعْف أبي شرحبيل . فـ " سلام بن شُرحبيل أبو شرحبيل " ضعيف ، قال عنه ابن حجر : مقبول . يعني عند المتابعة ، وإلاّ فهو ضعيف ، كما نصّ عليه في المقدمة . وأبو هرثم الضبي لا يُعرَف . وأهل العلم يتوقّفون فيما يَرويه أهل الكوفة في فضائل آل البيت ؛ لِفُشوّ التشيّع في مُحَدّثي الكوفة في عصر الرواية . والأعمش من أهل الكوفة ، قال عنه الذهبي : وَكَانَ فِيْهِ تَشَيُّع . اهـ . والتشيُّع غير الرفض . ولو افترضنا ثبوت الرواية فإنها تُحمَل على ما بَلَغ عليًّا رضيَ اللّهُ عنه مِن النبي صلى الله عليه وسلم ، ففي رواية ابن سعد في " الطبقات " : يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب . والمقصود بالغائط : المكان المنخفض مِن الأرض . ورواية ابن سعد مدارها على أبي هرثم الضبي . وسبق : بعض السلف كانوا يذمّون معاوية ومَن قاتلَ (عليّا بن أبي طالب) فهل هُم مِن الشيعة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9832 سؤال عن معنى العنعنة http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15270 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 08:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى