![]() |
ما هي الأعمال التي تؤدّي إلى عذاب القبر وإلى النجاة منه ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيله الشيخ لدي سؤال : ماهي الاعمال اللتي تؤدي بالمرء الى عذاب القبر ؟ كذلك ماهي الاعمال اللتي تنجي باذن الله من عذاب القبر ؟ جزاك الله خير الجزاء واثابك الله http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيراً من أسباب عذاب القبر : 1 – الكُفر . قال تعالى عن آل فرعون : (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا) . 2 – النفاق . ففي حديث البراء – وهو حديث طويل ، رواه الإمام أحمد وغيره – قال صلى الله عليه وسلم - في شأن الكافر أو المنافق - : ثم يفتح له باب من النار ، ويمهد له فراش من النار . 3 – النميمة والغيبة . 4 – ترك التطهرّ من النجاسات . وهذه دلّ عليها حديث ابن عباس في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مَـرّ بقبرين ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ؛ أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ، ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ، فغرز في كل قبر واحدة . فقالوا : يا رسول الله لم فعلت هذا ؟ قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا . قال الإمام البخاري : باب عذاب القبر من الغيبة والبول قال ابن حجر : وقد روى أصحاب السنن من حديث أبي هريرة :اسْتَنْزِهوا من البول فإن عامّة عذاب القبر منه . ثم أورد المصنف حديث ابن عباس في قصة القبرين وليس فيه للغيبة ذِكر وإنما ورد بلفظ " النميمة " وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في الطهارة . وقيل : مراد المصنف أن الغيبة تلازم النميمة ؛ لأن النميمة مشتملة على ضَربين : نقل كلام المغتاب إلى الذي اغتابه والحديث عن المنقول عنه بما لا يُريده . قال ابن رُشيد : لكن لا يلزم من الوعيد على النميمة ثبوته على الغيبة وحدها ؛ لأن مفسدة النميمة أعظم ، وإذا لم تساوها لم يصحّ الإلحاق إذ لا يلزم من التعذيب على الأشدّ التعذيب على الأخف ، لكن يجوز أن يكون ورد على معنى التوقع والحذر فيكون قصد التحذير من المغتاب لئلا يكون له في ذلك نصيب . انتهى . وقد وقع في بعض طرق هذا الحديث بلفظ " الغيبة " كما بيناه في الطهارة ، فالظاهر أن البخاري جرى على عادته في الإشارة إلى ما ورد في بعض طرق الحديث . والله أعلم . اهـ . 5 - التهاون والجرأة على المال العام . وقد قال الناس في شأن الرَّجل الذي قُتِل بعد يوم خيبر : هنيئا له الشهادة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كلا والذي نفس محمد بيده ، إن الشَّمْلة لَتَلْتَهِب عليه نارا ، أخذها مِن الغنائم يوم خيبر لم تُصبها الْمَقَاسِم . قال أبو هريرة رضي الله عنه : فَفَزِع الناس . فجاء رَجُل بِشِراك أو شِرَاكين ، فقال : يا رسول الله أصبت يوم خيبر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شِراك مِن نار أو شِرَاكان مِن نار . رواه البخاري ومسلم . وعذاب القبر مِنه ما هو مُستمر ومنه ما يَكون إلى أمد ثم ينقطع . وهناك من يأمن سؤال الملكين في القبر . وسبق بسط الأدلة في ذلك ، وفي أسباب النجاة من عذاب القبر في محاضرة بعنوان : الحياة البرزخية وهي مكتوبة هنا : الحياة البرزخية http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5682 مامدى صحة منجيات و موجبات عذاب القبر؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18546 إذا كان يُغفَر للشهيد كل ذنب ، فلماذا عُوقب صاحب الشملة التي غلّها مِن الغنائم ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12766 شرح أحاديث عمدة الأحكام الحديث الثامن عشر عن عذاب القبر http://saaid.net/Doat/assuhaim/omdah/014.htm والله أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 09:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى