![]() |
رأيت منكرا ولم أستطع تغييره
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته جزاك الله شيخنا الفاضل على جهودك المباركة ورفع الله قدرك وأعلى نزلك في الدارين سؤال : رأيت منكرا ولم أستطع تغييره وقمت بإبلاغ من يقدر على تغييره فهل علي إثم في هذا أو أن الأمر يعتبر غيبة وفقكم الله ؟ http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . بل هذا مِن فِعْل الخير ، وهو مِن باب إنكار المنكر ، والأخذ على يدَ فاعله أن لا يَهلِك . فإن مُرْتَكب المنكَر ظالِم لِنفسه ، ومِن نُصْرَته وإعانته على نفسه كَـفّه عن المنكر ، كما قال عليه الصلاة والسلام : انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا ، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ قَالَ : تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ . رواه البخاري . وقد عدّ العلماء الإبلاغ عن المنكر ضمن المواطن التي يجوز فيها القَدْح . قال ابن أبي شريف: القَدْح ليس بِغِيبةٍ في سِتةٍ *** مُتَظَلِّم ومُعَرِّف ومُحَذِّر ولمظهر فِسْقا ومُسْتَفْتٍ *** ومَن طَلب الإعانة في إزالَة مُنْكَر قال شعبة : الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " ثم قال : وهذا صحيح ، فقد يُصيبه مِن جِهة غيره أذى فيشكوه ، ويَحكي ما جَرى عليه مِن الأذى فلا يكون ذلك حراما ، ولو صَبر عليه لكان أفضل ، وقد يكون مُزَكِّيا في رواة الأخبار والشهادات ، فيخبر بما يعلمه من الراوي أو الشاهد ليُتَّقَى خبره ، وشهادته فيكون ذلك مباحا . اهـ . وسبق : هل مِن الغيبة أن أقول عن أخي أنه يجب أن يحفظ ماله ولا ينفقه بإسراف ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18652 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 02:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى