![]() |
هل يُعفى عن يسير النجاسة ؟ وهل يجب غسل الأشياء الصقيلة ، مثل : الجوال والمرآة إذا تنجّست ؟
استفسار في الطهارة أتمنى تجيبوني مشكورين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب من فضل الله عليّ أني ملتزم بالصلاة وعندي بعض المعلومات الدينية ولست بطالب علم قرأت فتوى في أحد المواقع ( أن النجاسة يحب أن تزال لأجل الصلاة ولو كانت كرؤوس الدبابيس أو أقدام الذباب أو حتى لو لم يدركها الطرف يعني البصر وان هذا هو الراجح) أيضا (وأن النجاسة لا تزال إلا بالماء الطهور فلا يطهرها الخرق المبللة ولا المناديل المبللة ) فأصبحت أتذكر الفتوى كل ما قضيت الحاجة فأشعر أنه يصيبني رذاذ البول ولا أعلم أهو شعور فقط أم فعلا أصابني فأنا لا أراه وأحيانا يكون المكان صعب رؤيته وأخشى إن تركته أن أكون داخل في الوعيد في حديث القبرين لأنه قد يكون نجاسة لا يدركها الطرف فأضطر إلى التأخر في دورة المياه لمدة تصل لحد الساعة لأجل التطهر من البول فأضطر لتقليل شربي من السوائل لأدخل مرة واحدة الحمام قبل النوم سألت أحد المشايخ عن طريق التلفون عن هذه الفتوى صحيحة فرد عليه بقوله اترك عنك الوسوسة لا يسأل عن روس الدبابيس إلا مجنون ! ورفض يكمل معي وقال اذهب لدكتور نفسي .. وأنا أقسم بالله أنني ذهبت للمختص النفسي وكلمته عن الفتوى فنفى أن يكون هذا موجود وحينما أريته الفتوى دهش واستغرب ثم قال هناك فرق بين الفتوى والحكم ! المشكلة الطبيب ليس بعالم فهل إذا أفتاني أتبعه لأَنِّي متردد في هذي النقطة ؟؟ وأنا فعلا في وسواس وحرج لا يعلم به إلا الله وسألت شيخًا آخرًا بالتلفون عن فتوى ما لا يدركه الطرف قال صحيح ! بل ويكمل ويقول ولو كان كبر رأس الإبرة بول أو غائط أكرمكم الله لازم أطهره قلت هل يباح للموسوس الشيء اليسير قال لا موسوس ولا غيره يجوز فقط مذي أو دم ! أنا والله داخل نفسي مثل الشك والتزعزع مابين هذا وهذا والمشكلة أن الخلاف في أهم أمر وهو الصلاة أيضا كنت أمارس العادة الخبيثة وتبتل ملابسي بالمذي فأضطر أحيانًا للمس بعض الأشياء منها الجوال ألمسه بروس أصابعي وفيها بلل لإطفاء المنبه أو غيره ، الشاهد أن جوالي لم أطهره لكونني إن غسلته احترق وإن مسحته بخرقة أو مناديل مبللة فلن يطهر بناء على فتوى في الموقع أن النجاسة لا تطهر إلا بالماء الطهور فتركته من دون تطهير وأنا في أحيان كثيرة ألمسه ويدي بها رطوبة من عرق أو ماء ثم ألمس البيبان وأغراض المنزل والسيارة ، الآن أنا في حرج كل هذا ماذا يطهره وأيضا أصبحت أغسل يدي في اليوم عشرات المرات لأنني مضطر للمس مقبض باب الغرفة والسيارة ويدي عادة تكون رطبة من عرق قد يكون يسير لكن أخشى أن يعلق بها شيء لا يدركه الطرف من النجاسة .. فهل تعاقب الأيدي على مقابض البيبان ونشر الملابس عليها يعتبر تطهيرا لها أم تنجيس للملابس لأن الأهل ينشرون الملابس وهي رطبة على البيبان ومقابضها لتجف ، مما يضطرني لأخذ الملابس وغسلها مرة أخرى في الخارج وكذلك الحال للسيارة هل تعاقب يدي عليها يكون تطهيرا لها ؟ أما الجوال فغيرته أعتذر على السطحية لكن أسئلتي هذه في موضوع فتح علي أبواب الوسواس في الطهارة ، وامتد إلى الوضوء فأتوضأ ما يقارب الساعة والصلاة وأعيد كلماتها وأدقق في حروفها بعد أن كنت أتلذذ بها أصبحت كأنها حمل والله المستعان . الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأشياء الصَّقِيلة ، مثل الزجاج والأجهزة : لا تُغسَل ، بل يَكفي فيها المسح . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : سِكّين القصاب يَذبح بها ويَسلَخ ، فلا تحتاج إلى غسل . فإن غَسل السكاكين التي يُذبح بها بِدعة ، وكذلك غَسل السيوف . وإنما كان السَّلَف يَمْسَحون ذلك مَسْحًا ؛ ولهذا جاز في أحد قولي العلماء في الأجسام الصَّقيلة كالسيف والمرآة إذا أصابها نجاسة أن تُمْسَح ولا تُغْسَل ، وهذا فيما لا يعفى عنه . وقال أيضا : وإذا تنجس ما يَضره الغسل : كثياب الحرير ، والوَرَق ، وغير ذلك ؛ أجزأ مسحه في أظهر قولي العلماء ... وتطهر الأجسام الصقيلة : كالسيف ، والمرآة ، ونحوهما إذا تنجست بالمسح ، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة ، ونُقِل عن أحمد مثله في السِّكّين مِن دم الذبيحة ، فمن أصحابه مَن خصّصه بها لِمَشَقة الغَسل مع التكرار .. ويطهر النعل بالدَّلك بالأرض إذا أصابه نجاسة ، وهو رواية عن أحمد . وذيل المرأة يَطهر بِمُرُورِه على طاهر يُزيل النجاسة . اهـ . واختار شيخ الإسلام ابن تيمية الاكتفاء بِغَلبة الظن بإزالة نجاسة المذي أو غيره . وهذا يعني : أن الأشياء الملساء ، مثل الزجاج والدواليب ومقابض الأبواب ، يَكفي مسحها لإزالة النجاسة . وكذلك : الأشياء التي تفسد لو غُسِلَت ، مثل : الجوالات وسائر الأجهزة . ولا تفتح على نفسك أبواب وسواس . ولا تلتفت إلى ما يكون مثل رأس الذباب ، ورؤوس الدبابيس . واعْمَل بِقاعدة : الأصل في الأشياء الطهارة ، مع قاعدة : اليقين لا يَزول بالشَّكّ . فإذا شككت في النجاسة ، فالأصل في الأشياء الطهارة ، فلا يَزول هذا الأصل ، وهو يَقين ، بِمُجرّد الشكّ ، بل لا يَزول إلاّ بِيقِين مثله . والعلماء يُفرِّقون بين مَن ابْتُلِي بالوسواس ، وبين غيره . فيُعفَى لِمن ابْتُلِي بالوسواس ما لا يُعفَى عن غيره . وسبق الجواب عن : كيف أتخلص مِن وسواس الطهارة ؟ http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=24441 ما حكم الماء المتطاير من المرحاض أو رشاش البول ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1407 كانت تخرج قطرات من البول مني من غير معرفتي لمدة سنتين ، فهل أقوم بتطهير كل شيء لمسته ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11406 هل دلّ الدليل على العفو عن يسير النجاسة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7050 هل اليسير من البول معفو عنه http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11131 ما الحكم في الرذاذ الماء المرتد من المرحاض ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1517 إذا وُجِدت نجاسة على الأثاث والسجاد ومَرّت عليه مدة طويلة ، هل تطهر ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3916 إذا أصاب دم الحيض أثاث المنْزِل ، فهل يكفي غسل المكان مرّة واحدة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15004 كيف أتيقن من تطهير مقعد السيارة من البول ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13579 توجيه لِمَن يعاني مِن وسواس الطهارة http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16084 معي بداية وسواس في الطهارة والصلاة فما النصيحة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11074 ما علاج الوسواس ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10866 كيف أعرف أن الشيء اللي يصيبني وسواس ، أو هو حقيقي ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1022 ما حكم وسواس الريح وإذا لم ألتفت إليها ، هل تكون عبادتي غير مقبولة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11536 عندي مشكلة في تقطير البول ، فهل يلزمني الخروج من المسجد يوم الجمعة لتجديد الوضوء ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13542 أعاني مِن وسوسة الطلاق ، فهل تطلُق زوجتي منّي ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11563 هل الدم نجس ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4828 ومقال بعنوان : مقياس اختبار الوسوسة http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5951 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 12:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى