![]() |
ما صحة حديث : إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك ﷺ ؟
ما صحة حديث : إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك ï·؛ ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم وفقكم الله وسدد خطاكم هل صحيح هذا الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟ روى الترمذي عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب بلفظ: "إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك ï·؛ " . جزاكم الله خير الجزاء الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . رواية الترمذي فيها ضعف ، ففي إسناد الترمذي : أبو قرة الأسدي ، قال عنه ابن حجر : مِن أهل البادية ، مجهول . وقد أمَرَ النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه قبل الدعاء ؛ لأنه أقرب إلى الإجابة . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كُنْتُ أُصَلّي والنبيّ صلى الله عليه وسلم وأبُو بكرٍ وعُمَرُ معه ، فلما جَلَسْتُ بَدَأْتُ بالثناءِ على الله ، ثم الصّلاةِ على النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ثم دَعوْتُ لنَفْسِي ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : سَلْ تُعْطَهْ . سَلْ تُعْطَهْ . رواه الترمذي ، وقال : حسنٌ صحيح . وأخرجه بنحوه : الإمام أحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والنسائي في الكبرى . وصححه الألباني والأرنؤوط . وعن فَضَالَة بن عُبَيْدٍ صَاحِب رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال : سَمِعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رَجُلاً يَدْعُو في صَلاَتِهِ لَمْ يُمَجّدِ الله ، وَلَمْ يُصَلّ عَلَى النّبيّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : عَجِلَ هَذَا . ثُمّ دَعَاهُ فَقَالَ - لَهُ أوْ لِغَيْرِهِ - : إذا صَلّى أَحْدُكُمْ فَلْيبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبّهِ وَالثّنَاءِ عَلَيْهِ ، ثُمّ يُصَلّي عَلَى النّبيّ صلى الله عليه وسلم ، ثُمّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شاء . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن خزيمة والحاكم ، وصححه على شرط مسلم ، ورواه ابن حبان . وصححه الألباني والأرنؤوط . وجاء عن عليّ رضي الله عنه قال : كلُّ دعاءٍ محجوبٌ حتى يُصَلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم . رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في " شُعب الإيمان " وقال : هكذا وجدته موقوفـًا . وقال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله ثقات . وقال الشيخ الألباني : وخلاصة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق والشواهد لا ينـزل عن مرتبة الحسن – إن شاء الله تعالى – على أقل الأحوال . اهـ . قال ابن العربي : ومثل هذا لا يُقال مِن قِبَل الرأي ؛ فيكون له حُكم الرَّفْع . وقال ابن مسعود رضي الله عنه : إذا أراد أحدكم أن يَسأل فليبدأ بالِمِدْحة والثناء على الله بما هو أهله ، ثم لِيُصَلّ على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم لِيُصَلّ بعد ؛ فإنه أجْدَر أن ينجح . رواه عبد الرزاق . قال القرطبي في تفسيره : ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا . قال سهل بن عبد الله : الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم أفضل العبادات ، لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته ، ثم أمر بها المؤمنين، وسائر العبادات ليس كذلك. قال أبو سليمان الداراني : مَن أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يسأل الله حاجته ، ثم يَختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإن الله تعالى يقبل الصلاتين ، وهو أكرم من أن يردّ ما بينهما . ورَوى سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : الدعاء يحجب دون السماء حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا جاءت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رُفع الدعاء . اهـ . وسبق : كيف أثني على الله ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8904 كيف أقول حين أسأل ربي ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13163 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 05:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى