![]() |
ما حكم بقاء الزوج مع زوجة فاجرة وسيئة الخلق وبذيئة اللسان ؟
ما حكم الزوجة الفاجرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم الزوجة الفاجرة سيئة الخلق وبذيئة اللسان وعديمة الحياء هل يستمر الزوج في العيش معها أو يطلقها ؟ جزاكم الله خيرا الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا إذا كانت الزوجة فاجِرة وسَيئة خُلُق وبَذيئة لِسان وعَديمة حياء ؛ فلا خير فيها ، وطلاقها مُتعيِّن ، إذا يَئس مِن إصلاحها . فإن الله تبارك وتعالى نَهَى عن إخراج الْمُطلَّقَة ما دامَت في العِدَة ، واستثنى من ذلك : بذيئة اللسان ، كما في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) . قال ابن عباس رضي الله عنهما : الْفَاحِشَةُ الْمُبَيِّنَةُ أَنْ تَبْذُوَ عَلَى أَهْلِهَا . والمقصود : الْبَذَاءُ عَلَى أَحْمَائِهَا . كما قال ابن جرير الطبري . وهي بَذاءة اللسان ، وفْحْش القول ، على أحد الأقوال في تفسير " الفاحشة " هنا . وإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام أمَرَ ابنه إسماعيل عليه الصلاة والسلام بِطلاق زوجته لأنها اشتَكَتْ حالها مع زوجها ! فقد جاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى بيت إسماعيل ، فلم يجده ، فسأل امرأته عنه ، فقالت : خرج يَبتغي لنا ، ثم سَألها عن عَيشهم وهيئتهم ، فقالت : نحن بِشَرّ ، نحن في ضيق وشدة ، فشكت إليه . قال : فإذا جاء زوجك فاقرَئي عليه السلام ، وقولي له يُغيِّر عَتبة بَابه . فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئا ، فقال : هل جاءكم مِن أحد ؟ قالت : نعم ، جاءنا شيخ كذا وكذا ، فسألنا عنك فأخبرته ، وسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا في جهد وشدة . قال : فهل أوصاكِ بشيء ؟ قالت : نعم ، أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول : غيّر عتبة بابك . قال : ذاك أبي ، وقد أمَرَني أن أفارقك ! الْحَقِي بأهلك ، فطلّقها وتزوّج منهم أخرى ، فَلَبِث عنهم إبراهيم ما شاء الله ، ثم أتاهم بعد فَلم يجده ، فدخل على امرأته فسألها عنه ، فقالت : خَرَج يبتغي لنا . قال : كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم . فقالت : نحن بخير وسَعة ، وأثنت على الله . فقال : ما طعامكم ؟ قالت : اللحم . قال : فما شرابكم ؟ قالت : الماء . قال : اللهم بارك لهم في اللحم والماء . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ولم يكن لهم يومئذ حَبّ ، ولو كان لهم دعا لهم فيه . قال : فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلاّ لم يُوافِقاه . قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ومُرِيه يُثبّت عَتبة بابه . فلما جاء إسماعيل قال : هل أتاكم مِن أحد ؟ قالت : نعم ، أتانا شيخ حسن الهيئة ، وأثنت عليه ، فسألني عنك فأخبرته ، فسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا بخير . قال : فأوصاكِ بشيء ؟ قالت : نعم ، هو يقرأ عليك السلام ويأمُرك أن تُثبت عَتبة بابك . قال : ذاك أبي ، وأنت العتبة ! أمرني أن أُمْسِكك . رواه البخاري . وسبق الجواب عن : زوجته سيئة الخلق هل يُطلّقها ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16233 عَقَد الِقران عليها ليسترها .. ومع الوقت اكتشف دناءتها ! https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=20826 زوجتي لا تؤدي حقوقي الزوجية ومُبَذِّرة للمال ، فهل أطلقها ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16882 امرأتي ناشز وتعصي الله وتحرمني أطفالي ، فماذا أفعل ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5000 ما حكم العيش مع الزوجة التي لا تصلي ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15865 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 02:44 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى