![]() |
شاب يريد الرجوع لفتاة بعدما تابت من علاقتهما المحرمة ، فماذا تفعل ؟
السلام عليكم شيخنا الكريم ، إحدى الأخوات تشتكي ، تقول أنها كانت على علاقة عاطفية محرمة مع شاب ، العلاقة لم تتعدى الهاتف والانترنت ، فقط تواصل كتابي وبالصوت لسنوات ، وقبل 6 شهور تقريبا تابت وعادت إلى الله وقطعت كل سبل التواصل معه حظرت جميع أرقامه، ومنعت وصول أي شيء منه ( رغم أنه لم يؤذها بشيء طيلة هذه السنوات ، فقط قطعت التواصل لأنها تريد التوبة وتخاف أن تموت على معصية ولعلمها أن أهلها لن يقبلوا به كزوج ) لكن منذ أيام تقول أنها عادت لأنه استغل وجود الإيميل الوحيد الذي لم تلغِه وكان يرسل لها من خلاله بشكل مستمر إلى أن عادت ( بزعمه أنها لمدة قصيرة ) ! ثم سيتركها ، فقط يريد منها أن تقف معه في هذه الفترة . تقول أنها في حيرة ، لأنها واثقة من صدقه خاصة وأنه أراد التقدم لخطبتها ولكنه لم يفعل خشية أن يُرفض من قِبل أهلها لأنه من دولة أخرى ، ( هي منعته من طلب يدها لأنها تعرف رد أهلها ) وبنفس الوقت تشعر وكأنها منافقة ، وتريد التخلص من هذا الشاب بأسرع وقت ممكن لتكون توبتها بلا شوائب ! ما الحل ؟ جزاكم الله كل خير الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . إذا كانت تَعرف أنه لا يُمكن أن يَتزوّجها ؛ فليس أمامها إلاّ أن تُغلق منافذ الشيطان ، وتَسُدّ طُُرق الغواية عن ذلك الشاب وعن نفسها ؛ لأن الشيطان يجري مِن ابن آدم مجرى الدم ، ودُخول النار يبدأ بِخطوة ، وقد حذّرنا الله تبارك وتعالى مِن خُطوات الشيطان . فيجب عليها أن تُلغي البريد الذي يَتواصَل معها مِن خلاله ، قبل أن يَقع محذُور ، وتندم بعدها حين لا ينفع الندم . نَدِمَ البُغاةُ ولاتَ ساعةَ مَنْدَمٍ *** والبَغيُ مَرْتَعُ مُبْتَغِيهِ وَخِيمُ وعليها أن تَصدُق في تَوْبَتها ، بأن لا تَعود إلى ما كانت عليه ، خاصة مع علمها باستحالة إتمام ذلك الأمر بِطريقة مشروعة . وباب التوبة مفتوح . ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه . روى الإمام أحمد عن وَكِيع قال : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَأَبِي الدَّهْمَاءِ قَالا : أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقُلْنَا : هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا ؟ قَالَ: نَعَمْ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا لِلَّهِ إِلاّ بَدَّلَكَ اللهُ بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ . وفي رواية لأحمد : إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءَ اللهِ إِلاّ أَعْطَاكَ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ . وفي رواية له : إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءً لِلَّهِ إِلاّ آتَاكَ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ . قال الهيثمي : رواه كله أحمد بأسانيد ، ورجالها رجال الصحيح . وصححه الألباني والأرنؤوط . وسبق : صرخة فتاة من ضحايا (الشات) http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6454 اعتَرِف .. أَحسَن لَك ! http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=662 هَجْمة مُرْتدة ! http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5863 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 12:20 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى