![]() |
هل للأم أن تربي أولادها على عدم بِـرّ أجدادهم لأنهم لا يعدلون في معاملتهم ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سائلة تقول : إن والديّ زوجها لا يهتمان لأمر أبنائها والذين هم أحفاد الجدين ولا يعدلان بينهما وبين أبناء عمهما لذلك فهي تقول أنه لا حق للجدين بطلب النفع من أطفالها إما أن يهتموا بهم وينتفعوا منهم أو لا هذا ولا ذاك فهل تصرفها هذا صحيح ؟ ولا يؤدي إلى تعليم الأولاد أن يعصوا جديهما ويخل بتربيتهما على احترام أكبر منهما ؟ وهل للجد والجدة حق على أحفادهما في هذه الحالة التي ذكرتها ؟ أفتني مأجور وبارك الله فيك http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك . الْجَدّ بِمَنْزِلة الوالِد في البرّ . ولا يَجوز للمرأة أن تُوغِر صدور أولادها على أجدادهم ؛ لأن هذا لا يَجوز تربية الصغير عليه في تعامله مع عامة المسلمين ، فكيف بالأقارب ؟! ومِن ذلك : النهي عن كل ما مِن شأنه إيغار الصدور ، وإحداث العداوة . قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَحَاسَدُوا، وَلا تَنَاجَشُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، وَلا يَكْذِبُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ . رواه مسلم . قال ابن رجب : إِذَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةً ، أُمِرُوا فِيمَا بَيْنَهُمَا بِمَا يُوجِبُ تَآلُفَ الْقُلُوبِ وَاجْتِمَاعَهَا، وَنُهُوا عَمَّا يُوجِبُ تَنَافُرَ الْقُلُوبِ وَاخْتِلافَهَا، وَهَذَا مِنْ ذَلِكَ . وَأَيْضًا فَإِنَّ الأَخَ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُوصِلَ لأَخِيهِ النَّفْعَ، وَيَكُفَّ عَنْهُ الضَّرَرَ . اهـ . فإذا كُنا نُهينا عن ذلك وعن غيره مما يُوغِر الصدور ، ويُنافِر القلوب مع عامة المسلمين ؛ فإن النهي عنه مَع الأقارب آكَد ، والأمر بِضدِّه أوْجَب . وسبق : هل يجب العدل بين الأحفاد في العطيّة والهدايا ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15391 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 07:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى