![]() |
إذا سُئلت عن شيء لا أريد الإخبار به فهل يجوز لي الكذِب ؟
هل يجوز أن أكذب على شخص إذا سألني عن شيء لا أريد أن أخبره به لقوله صلى الله عليه وسلم (اقضوا حوائجكم بالكتمان) يعني مثلا تسألني عن قيمة بلوزة وأنا لا أريد أن أخبرها، فهل أكذب أو أقول ما أدري أو ماذا أرد عليها ؟ الجواب : قال عمران بن الحصين رضي الله عنه : في المعارِيض مَندوحة عن الكذب . أي أن يُعرّض الإنسان بكلام يُفهم منه غير المقصود من غير أن يلجأ الإنسان إلى الكذب . وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو مردف أبا بكر ، وأبو بكر شيخ يُعرف ونبي الله صلى الله عليه وسلم شاب لا يعرف . فيلقى الرجل أبا بكر ، فيقول : يا أبا بكر من هذا الرجل الذي بين يديك ؟ فيقول : هذا الرجل يهديني السبيل ! قال : فيحسب الحاسب أنه إنما يعني الطريق ، وإنما يعني سبيل الخير . رواه البخاري فإذا سُئل الإنسان عن شيء ولم يُرِد الإخبار بالحقيقة فيلجأ إلى التعريض ، بحيث يقصد شيئا ويفهم السامع منه شيئا آخر ! كما لو سُئلت المرأة عن قيمة شيء اشترته ، فتقول مثلا : بخمسين ، وهي تقصد مثلا : أن الخمسين فوق المائة ! إذا كان سعرها 150 إلاّ أنها لا تستعمل ذلك في الإيهام بأنها أغلى من ذلك ؛ لأن ذلك من الزور والتشبّع بِما لم يُعط الإنسان ، كما قال عليه الصلاة والسلام : الْمُتَشَبِّع بما لم يُعْطَ كَلابس ثَوبي زُور . رواه البخاري ومسلم . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 09:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى