![]() |
هل تأثم الفتاة إذا رفضت شابا مستقيما ؛ لأنها لم ترتَـح له ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله يا شيخنا إذا كان هناك أخت تقدم لخطبتها شخص ملتزم دينيا وعلى خُلق ، ويودّ أن يَخطبها خوفا على نفسه من الفتن المحيطة ويود أن يُعفّ نفسه وهذه الاخت غير مرتاحة . فهل اذا قامت بالرفض تكون مُذنبة لانها لم تساعده على ذلك أم ماذا ؟ وجزاكم الله خيرا الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . إذا استخارت الله عَزّ وَجَلّ في ذلك ، ولم تَرْتَح لذلك ، فلا إثم عليها إذا رَفَضَتْه . فإن زينب بنت جحش رضي الله عنها لَمَّا خَطبها النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ما أنا بصانعة شيئا حتى أُوامر ربي . ففي صحيح مسلم من حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدٍ : " فَاذْكُرْهَا عَلَيّ " . قَالَ : فَانْطَلَقَ زَيْدٌ حَتَّى أَتَاهَا وَهْىَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا قَالَ : فَلَمَّا رَأَيْتُهَا عَظُمَتْ فِي صَدْرِي حَتَّى مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَهَا ، فَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي وَنَكَصْتُ عَلَى عَقِبِى ، فَقُلْتُ : يَا زَيْنَبُ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُكِ . قَالَتْ : مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّى . فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا . ولو كَرِهَت المرأة زوجها بحيث لا تستطيع العيش معه ، جاز لها أن تُخالعه ، أو تطلب الطلاق . ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خُلُق ولا دِين ، ولكني أكْرَه الكُفر في الإسلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتَرُدِّين عليه حديقته ؟ قالت : نعم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقبل الحديقة ، وطلِّقها تطليقة . وهنا : مسائل في النظرة الشرعية والعلاقة بين المخطوبين http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3108 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 08:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى