![]() |
ما حُـكم قول القائل : ادعُ الله بكلّ ما يخطر في بالك ؟
ما حُكم قول القائل : ادعُ الله بكلّ ما يخطر في بالك ؟
ما رأي فضيلتكم بهذا الموضوع الذي انتشر في المنتديات ؟ الموضوع : لـِ نهتف ْ بـ يَارب ..! المحتوى سِلام منّي إليًكمٍ ! أوقات تمرّ بحياتنا .. نكون فيها في أمسّ الحاجة إلى الباري بلا غنى عن حاجتنا الدائمة إليه فهَيآ نهتِف بـِ [يآرَب] كل مآ يخطًر ببآلكٍ ! تريدهٍ ، تحتآجه ، تطلًبه ... مٍن خآلقٍكً إلهً آلعآلمَين وكفَى ! وجزاكم الله خيرا الجواب : قول : (كل ما يخطر ببالك تريده ، تحتاجه ، تطلبه من خالقك إله العالمَين ، وكفَى) هذا صحيح . وقد علّم النبي صلى الله عليه وسلم أمّته أن تدعو بعد التشهّد فقال : ثم ليتخير أحدكم مِن الدعاء أعجبه إليه فيَدعو به . وفي رواية : ثم ليتخيّر مِن المسألة ما شاء ، أو ما أحبّ . رواه البخاري ومسلم . ومثله قول عائشة رضي الله عنها : سَلُوا الله التيسير في كل شيء ، حتى الشِّسْع في النَّعل ، فإنه إن لم يُيسره الله لم يتيسّر . وقول طاووس بن كيسان رحمه الله : إياك أن تَرفع حوائجك إلى مَن أغلق دونك بابه ، وجعل دونك حُجَّابًا ، وعليك بِطَلب حوائجك إلى مَن بابه مفتوح إلى يوم القيامة ، طَلب منك أن تَدعوه ووَعدك بالإجابة . وقول أبي سليمان الداراني : مَن لا يسأل الله يَغضب عليه ، فأنا أسأله لِعيالي حتى الْمِلْح ! قال ابن رجب : والله سبحانه يُحِبّ أنْ يُسأل ، ويُرْغَبَ إليه في الحوائج ، ويُلَحَّ في سؤاله ودُعائه ، ويَغْضَبُ على مَن لا يَسأله ، ويَستدعي مِنْ عباده سُؤاله ، وهو قادِر على إعطاء خَلْقِه كُلِّهم سُؤْلَهم مِن غير أنْ يَنْقُصَ مِن مُلكه شيء ، والمخلوق بِخلاف ذلك كُلّه : يَكْرَه أنْ يُسأل ، ويُحبُّ أنْ لا يُسألَ ، لِعجزه وفَقْره وحَاجته . ولهذا قال وهب بن مُنَبه لِرَجل كان يأتي الملوك : ويْحَك ! تأتي مَن يُغلِقُ عنك بابَه ، ويُظهِرُ لك فَقرَه ، ويُواري عنك غِناه ، وتَدَع مَن يفتحُ لك بابه بِنصف الليل ونِصف النهار ، ويُظهر لك غِناه ، ويقول : ادْعُني أستجب لك . وسبق : هل صحّ حديث : إنَّ الله يحبّ الملحّين في الدعاء ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11295 والله تعالى أعلم . ذي القعدة 1430 هـ |
الساعة الآن 04:58 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى