![]() |
كيف نجمع بين قوله تعالى : (فالتاليات ذكرا) وبَين أن الملائكة لا يقرؤون القرآن ؟
السلام عليكم
كيف نجمع بين قوله تعالى : (فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا) وبين قول ابن الصلاح : وَرَد أن الملائكة لم يُعطوا فضيلة قراءة القرآن وهي حريصة لذلك على استماعه من الإنس ؟ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابن الصلاح رحمه الله قال : " وَرَد " ، ولم يَجزِم بذلك ، ولا ذَكر مُستنَدا لذلك . فإن ثَبَت أن الملائكة لم يُعطوا فضيلة قراءة القرآن ؛ فيُمكن حَمْل الآية على عموم الملائكة أنهم لا يقرأون القرآن ، ويُستثنى من ذلك جبريل عليه الصلاة والسلام ؛ لأنه هو الذي يأتي بالوحي . أو حَمل الآية على عموم قُرّاء القرآن . وقول أكثر مُفسّري السلف على أن التاليات ذِكرا الملائكة تقرأ كتاب الله تعالى . جاء ذلك عن ابن مسعود وابن عباس والحسن ومجاهد وابن جبير والسدي. وقيل : المراد جبريل وَحده ، فَذُكر بِلَفظ الْجَمْع ، لأنه كبير الملائكة ، فلا يَخلو مِن جنود وأتباع . وقال قتادة : المراد كُل مَن تلا ذِكر الله تعالى وكَتبه . وقيل : هي آيات القرآن وصفها بالتلاوة . (يُنظر تفسير القرطبي) وقال البغوي : (فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا) هُم الملائكة يَتلُون ذِكر الله عز وجل . وقيل : هُم جماعة قُرّاء القُرآن . وهذا كُله قَسَم أقسَم الله تعالى به . اهـ . فإن ثَبت أن والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 03:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى