![]() |
ما حكم لبس حذاء يصدر صوتا عند المشي ؟
السلام عليكم الشيخ الكريم ، احدى الاخوات تلبس حذاءا رياضيا ، و هذا الحذاء يصدر صوتا عند المشي ، و هو من النوع ( فلات ) يعني ليس كعبًا ، و تقول ان حذاءها الاخر طبي و هو فلات ايضا و لكنه ايضا يصدر صوتا عند المشي على ارض ملساء ، و هو صوت وقع الحذاء ، و الصوت الذي يصدر من كلا الحذائين يعد اخف من الصوت الصادر عن حذاء الكعب ، فماذا تفعل في هذه الحالة ؟؟ هل يجوز لبس هذا الحذاء ؟
|
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . إذا كان الصوت الصادر عن الحذاء يُلفِت النظر إلى المرأة ؛ فلا يجوز لبسه ؛ لأنه في حُكم إصدار صوت الخلخال ، وقد قال الله تبارك وتعالى : (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّوَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) . قال الحافظ ابن كثير : كانت المرأة في الجاهلية إذا كانت تمشي في الطريق وفي رِجلها خلخال صامت - لا يُسمع صوته - ضَرَبَتْ بِرِجلها الأرض ، فيَعلَم الرجال طَنِينه ؛ فَنَهَى الله المؤمنات عن مثل ذلك. وكذلك إذا كان شيء مِن زِينتها مَستورا ، فَتَحَرَّكَتْ بِحَركة لتُظهِر ما هو خَفِيّ ، دَخَل في هذا النهي ؛ لقوله تعالى : (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ) . ومن ذلك أيضا أنها تُنْهَى عن التّعطّر والتطيّب عند خروجها مِن بَيتها ليَشتَمّ الرِّجال طيبها ... وقوله : (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) أي : افعَلوا ما آمُرُكم به مِن هذه الصفات الجميلة والأخلاق الجليلة ، واتركوا ما كان عليه أهل الجاهلية مِن الأخلاق والصفات الرذيلة ؛ فإن الفلاح كل الفلاح في فعِل ما أمَر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وتَرْك ما نَهَيَا عنه . اهـ . وسبق الجواب عن : هل يجوز لبس الكعب العالي بين النِّساء فقط ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11558 هل يشترط لحقيبة وحذاء المرأة - أجلكم الله- شكل ولون معين ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=19120 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 11:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى