![]() |
معاناة فتاة ترتدي الخمار مع أمها غير المحجبة
السؤال السلام عليكم ورحمة الله انا فتاة أرتدي الخمار و أمي غير محجبة و اصراري على لبس الخمارو الملابس الواسعة و الالوان الغير الفاتنة جعل امي تكره الحجاب حسب قولها تقول ااني اخوفها و لا اشجعها على ارتدائه فهل أنا علي إثم في ذلك ؟؟ علما أني حاولت اقناعها بلبس الحجاب الا انها لم تستجب الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ووفّقَك الله لِكل خير ، وثبّتك وأثابك وأعانك . قال الله تعالى لِـنَبِـيِّه صلى الله عليه وسلم : (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) . والمسألة ليست مَحبة أو كراهية ، وإنما هي طاعة وطواعية لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، سواء وافَق هوى النفس أو خالفها ، وهذا هو معنى العبودية الحقيقية . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُبايِع أصحابه على السمع والطاعة في العُسر واليسر ، وفي الْمَنْشَط والْمَكْرَه . يعني : المحبوب والمكروه . كما يقول ابن الأثير . ومعنى ذلك أن على المسلم - رجلا كان أو امرأة - أن يسمع ويُطيع في كلّ أحواله . وكانت عائشة رضي الله عنها تقول : إذا بلغت البنت تسع سنين ، فهي امرأة ! وعلى المرأة المسلمة أن تتحجّب إذا بَلَغَتْ ، وإن لم تقتنع .لأن الحجاب طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم . وقد يكون عدم الاقتناع مِن تلبيس الشيطان . وعليك التمسّك بالحجاب ، ولو غضِب مَن غضِب ؛ لأن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مُقدَّمَة على طاعة كلّ أحد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم . ولقوله عليه الصلاة والسلام : على المرء والطاعة فيما أحَبّ وكَرِه إلاّ أن يُؤمر بمعصية ، فإن أُمِر بمعصية فلا سمع ولا طاعة . رواه مسلم . وأنت مأجورة على التمسّك بالحجاب . وسبق : لماذا جلس هذا الرجل في الشمس ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7848 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 09:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى