![]() |
إذا بلغ المرأة خبر وفاة زوجها بعد أربعة أشهر فمتى تعتد ؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل بارك الله فيكم متى تعتد المرأة عن زوجها المتوفي في بلد أجنبي , والذي انقطعت أخباره عنها ,وتم دفنه هناك في مقابر المسلمين , ولم تعلم بوفاته إلا بعد مضي أربعة اشهر؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك . إذا تأكّد خبر وفاته ، ولم تَبلغها وفاته إلاّ بعد مضي أربعة اشهر وعشرة أيام ، فإنها لا تعتدّ لِمُضيّ زَمَن العِدّة والإحداد ، إلاّ أن تكون حاملا ، فإنها تَعْتَدّ حتى تضع حَمْلها ؛ لقوله تعالى : (وَأُولاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) . قَالَ الإمام مَالِك : لا إحْدَادَ عَلَيْهَا إذَا لَمْ يَبْلُغْهَا إلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا تَنْقَضِي عِدَّتُهَا. وقال الإمام الشافعي : ولو تَرَكَت امْرَأة الإحْدَاد في عِدَّتِها حتى تَنْقَضِي أوْ في بَعْضِها كَانت مُسِيئَة ، ولَم يَكُن عليها أن تَسْتَأنِف إحْدَادًا ؛ لأنَّ مَوْضِع الإحْدَاد في العِدَّة فإذا مَضَتْ أو مَضَى بَعْضُها لَم تُعِد لِمَا مَضَى ... فإن لَم يَأتِها طَلاق ولا وَفَاة حتى تَنْقَضِي عِدَّتُها لَم يَكُن عليها عِدَّة ، وكذلك لَو لَم يَأتِها طَلاق ولا وَفَاة حتى يَمْضِي بَعْض عِدَّتِها أكْمَلَتْ مَا بَقِي مِن عِدَّتِها حَادَّة . وقال ابن حزم : فإن أغْفَلَتِ الْمُعْتَدَّة الإحْدَاد حتى تَنْقَضِي العِدَّة مِن جَهْل فَلا حَرَج ، وإنْ كَان عَمْدًا فَهي عَاصِيَة لله عزّ وَجَلّ ، ولا تُعِيد ذَلك ؛ لأنَّ وَقْت الإحْدَاد قَد مَضَى، ولا يَجُوز عَمَل شَيء في غَير مَوْضِعِه وفي غَيْر وَقْتِه . قال القرطبي : لأنَّ الله تَعَالى عَلَّق العِدَّة بِالوَفَاة . وقال : أجْمَع العُلَمَاء على أنها لو كَانت حَامِلا لا تَعْلَم طَلاق الزَّوْج أوْ وَفَاته ، ثم وَضَعَتْ حَمْلَها أنَّ عِدَّتَها مُنْقَضِيَة . اهـ . وقال الشيخ البسام : وتَنْقَضِي العِدَّة بِمُضِيّ زَمَان العِدَّة . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 08:10 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى