![]() |
ههل تُصلى صلاة العيد والجمعة جماعة لمن يعملون في الصحراء ؟
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ نحن عمال نعمل في صحراء الجزائر في شركة بترولية ،هل نصلي صلاة العيد جماعة ؟ |
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأعانك الله . اختُلِف في هذه المسألة . ومذهب الإمام مالك : أن صلاة العيد تُقام جماعة وفُرادى ، حتى تُصلّي النساء في البيوت . ففي المدونة : قلتُ لِمَالِك : فالنساء في العيدين إذا لم يَشهدن العيدين ؟ قال : إن صَلَّين فليُصلِّين مثل صلاة الإمام ، يُكبّرن كَما يُكبِّر الإمام ، ولا يَجمع بهن الصلاة أحد ، وليس عليهن ذلك إلاّ أن يَشأنَ ذلك ، فإن صَلَّين صَلَّين أفذاذا على سُنة صلاة الإمام يُكبِّرن سَبعا وخَمْسًا ، وإن أرَدْن أن يَتركن فليس ذلك عليهن بواجب . وكان يستحب فعل ذلك لهن ... وقال مالِك فيمن فاتته صلاة العيدين مع الإمام : إن شاء صَلَّى ، وإن شاء لم يُصلّ ، قال : ورأيته يَستحب أن يُصلِّي ، قال : وإن صَلَّى فليُصلّ مثل صلاة الإمام ، ويُكبِّر مثل تكبيره في الأولى والآخرة . اهـ . وقال ابن حزم في باب صلاة العيدين : ويُصليهما العبد والحر , والحاضر والمسافر , والمنفرد , والمرأة والنساء . وفي كل قرية , صَغرت أم كَبرت , كما ذكرنا , إلاّ أن المنفرد لا يَخطب . اهـ . وكذلك يُشرع لكم إقامة صلاة الجمعة إذا كُنتم مُقيمين في ذلك المكان ، صيفا وشتاء . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : كل قوم كانوا مستوطنين بِبِناء مُتقارِب لا يَظعنون عنه شتاء ولا صيفا تُقام فيه الجمعة إذ كان مَبنِيا بما جَرَت به عادتهم : مِن مَدَر وخَشب أو قصب أو جريد أو سعف أو غير ذلك . فإن أجزاء البناء ومادته لا تأثير لها في ذلك ، إنما الأصل أن يكونوا مستوطنين ليسوا كأهل الخيام والْحُلل الذين يَنتجِعون في الغالب مواقع القَطر ، ويتنقلون في البقاع ، وينقلون بيوتهم معهم إذا انتقلوا . وهذا مذهب جمهور العلماء . وسبق الجواب عن : هل تجوز إقامة صلاة الجمعة في العراء ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2476 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 01:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى