![]() |
ما حكم عمليات شدّ الوجه لامرأة في منتصف الأربعين وعمليات التجميل من أجل الزواج ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم عمليات شد الوجه لامرأة في منتصف الأربعين وعمليات التجميل من أجل الزواج ؟ هل هذا يعتبر غش وتدليس على العريس ؟ جزاكم الله خير الجزاء فضيلة الشيخ وبارك فيكم الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك . إذا كان ذلك من أجل الزواج ، ولم يَكن بِعِلْم الخاطب ، فلا يجوز ؛ لأنه مِن الغشّ والتدليس . ولذلك أُمِر الخاطب أن يَنظر إلى مخطوبته ، ولو لَم تَعلَم هي بذلك ، بشرط أن تكون مُوافِقة ابتداء ؛ لأنه لا يُمكن إخفاء العيوب الظاهرة إلاّ إذا عَلِمَت بِنظره إليها . ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : فَاذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا ، فَإِنَّ فِي أَعْيُنِ الأَنْصَارِ شَيْئًا . رواه مسلم . ولا يجوز إخفاء العيوب ولا كِتمانها . وقد سُئل علماؤنا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : هل يجوز الكذب على الخطيبة مثلا في نوع العمل ؟ علمًا بأنه يَخاف على نفسه مِن عدم قبولها، وهي فتاة مؤمنة . فأجابوا : لا يجوز الكذب على المرأة المخطوبة في نوع العمل ؛ لأنه نوع مِن التدليس ، وإذا كان قد كَذَب عليها فَعَليه أن يَتوب إلى الله جل وعلا ، وأن يَستغفره فيما بَدَر مِنه مِن الكَذب ، وأن يَسْتَسْمِحْها . اهـ . وسبق الجواب عن : ما حُكم عمليات التجميل ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4388 هل يجوز لها أن تقوم بعملية تجميل لتسوية حَجْم عينيها ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4390 مسائل في النظرة الشرعية والعلاقة بين المخطوبين هل يُعتبَر عدم انتظام الدورة الشهرية مِن عيوب النكاح التي يجب إخبار الخاطب بها ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7388 تقدّم لخطبتها رجل مُدخِّن وعصبي ولا يحافظ على بعض فروض الصلاة ، فهل تقبل به ؟ والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 12:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى