منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسم الأسرة المسلمة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=13)
-   -   طلقها زوجها طلاقا بائنا بدون علمها ، وكان يعاشرها معاشرة الأزواج، فما حكم فعله، وهل تأثم ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15921)

عبد الرحمن السحيم 20-12-2016 08:31 AM

طلقها زوجها طلاقا بائنا بدون علمها ، وكان يعاشرها معاشرة الأزواج، فما حكم فعله، وهل تأثم ؟
 
طلقها زوجها طلاقا بائنا بدون علمها ، وكان يعاشرها معاشرة الأزواج ، فما حكم فعله ، وهل تأثم ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخت مطلقة تسأل عن حكم ما فعله زوجها أنه طلقها طلاقا بائنا بدون علمها ، وكان يعاشرها معاشرة الأزواج دون أن تدري وكان يسكن معها في نفس البيت ، فما حكم فعل زوجها ، وهل عليها ذنوب ؟
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ ونفع بكم الإسلام والمسلمين

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

إذا كان طلّقها طلاقا بائنا ، ثم عاشرها مُعاشَرة الأزواج ؛ فقد ارتَكَب فاحشة الزنا ، وارتكب جُرما عظيما .
ولو رُفِع للمحكمة الشرعية ، فإنه يُقام عليه حدّ الزنا ، وهو الرَّجْم حتى الموت ؛ لأنه لا شُبهَة في فعله بعد الطلاق البائن ، إلاّ إذا كان جاهلا بِحُكم وقوع الطلاق ، أو جاهلا بِتحريم المعاشرة في هذه الحالة .

قال الشيخ الخرشي في " شرح مختصر خليل " : وكذلك يُحَدّ مَن طلّق زوجته بِلفظ ألبتة ، وهي الثلاث ، أو بِلفظ الثلاث ثم عقد عليها ووطئها في عِدّتها ، وأوْلَى بَعدَها ، أو بِغير عَقد . اهـ .
أي : يُحَدّ حدّ الزِّنا .

وأما بالنسبة للزوجة ، فإن كانت لا تَعلَم ؛ فلا إثم عليها .
وعليها أن تُفارِقه مباشرة ، فلا تسكن معه ، ولا تُمكّنه مِن نفسها ؛ فإن فَعَلت ذلك بعد عِلْمها بطلاقها طلاقا بائنا ؛ فهي زانية ، وهي مُستحقّة للحدّ .

وسبق الجواب عن :
طلقها (3 أو 4) مرّات دون أن يقصد الطلاق هل يقع هذا الطلاق ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1784

طلّقت زوجتي ثلاث مرات ولم أقصد الطلاق ، هل بانت مني ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4727

والله تعالى أعلم .


الساعة الآن 02:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى