![]() |
إذا اختلف الوالدان في مسألة السّفر فأيهما نطيع ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين سؤالي يا شيخ : إذا اختلف الأب والأم بموضوع السفر : أبي يريد أن نسافر ، وأمي ترفض ، وإذا ذهبنا مع أبوي تزعل أمي ، وإذا بقينا مع أمي يزعل أبوي ، وأنا وأخواتي محتارات ماذا نفعل حتى لا نزعلهم ، لأن غضبهم من غضب الله ، فما الحل برأيكم ؟ وجزاكم الله خيرا http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . حَاوِلُوا أولاً إرضاء الوالد والوالدة ، والتوصل إلى حلّ وسط يُرضِي الطرفين . رُوي عن الإمام مالك أن رجلا قال له : إن أبى في بلد السودان ، وقد كَتَب إليّ أن أقدم عليه ، وأمي تمنعني من ذلك ، فقال : أطِع أباك ، ولا تعصِ أمك . قال ابن بطّال : فَدَلّ هذا أن برهما عنده متساو ، لا فضل لِواحد منهما فيه على صاحبه . اهـ . فإذا لم يمكن إرضاء الوالدين ؛ فتُقدَّم طاعة الأب ؛ لأن الأمر في البيت له ، ولأنه يجب على زوجته – التي هي أمّ الأولاد – أن تُطيعه ، ولا تُخالفه ، بل ولا يجوز لها أن تأمُر الأولاد بِخلاف ما أمرَهم أبُوهم ، ولا أن تأمرُهم بمعصيته ومُخالَفته ، بل يجب عليها أن تأمرهم بِطاعة أبيهم ، وعدم مُخالفته في المعروف . وأمَّا حديث : " من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك " . فإنه لا يقتضي تفضيل الأم على الأب في الطاعة ، وإنما يدلّ على أنها أحقّ بالبر ؛ لِعِظَم حقّها ، " وذلك أن صعوبة الحمل ، وصعوبة الوضع ، وصعوبة الرضاع والتربية تنفرد بها الأم وتَشْقَى بها دون الأب " كما قال ابن بطّال . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 12:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى