![]() |
ما هي الطريقة الصحيحة لتحصين الاطفال ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف هي الطريقة الصحيحة لتحصين الأطفال ؟ هل تجزئ قراءة المعوذات وآية الكرسي والنفخ عليهم ؟ أم لا بد من النفث ؟ وهل يجوز لو قرأت الأم المعوذات ثم تحدثت قليلا مع أحدهم ثم نفثت على أبنائها ؟ ( وجود فاصل بين القراءة والنفث)؟ والبعض عند نهاية القراءة تضع أصبعها على لسانها ثم تمسحه على ابنها ؟ هل يجزئ ذلك الفعل ؟ وجزاكم الله خيرا ونفع بكم http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيراً من السُّـنَّـة تعويذ الأطفال ، خاصة من لا يُحسن أن يُعوِّذ نفسه . فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذ الحسن والحسين ، ويقول : إن أباكما كان يُعَوِّذ بها إسماعيل وإسحاق : أعوذ بكلمات الله التامَّـة من كل شيطان وهامّـة ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامّـة . رواه البخاري . ويُسنّ تعويذهم بما يُعوّذ به الكبار من آية الكرسي وآخر آيتين من سورة البقرة والمعوّذات . فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرأ آية الكرسي لن يزال عليه من الله حافظ ولا يَقربه شيطان حتى يُصبح ، كما في البخاري . وقال عليه الصلاة والسلام : من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه . رواه البخاري ومسلم . قال ابن حجر رحمه الله : كفتاه : أي أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن ، ... وقيل : كفتاه شرّ الشيطان ، وقيل : دفعتا عنه شر الإنس والجن . اهـ . وأما المعوّذات فقال عقبة بن عامر رضي الله عنه : بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظُلمة شديدة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوّذ بـ (أعوذ برب الفلق ) و (أعوذ برب الناس ) ويقول : يا عقبة تعوّذ بهما ، فما تعوّذ مُتعوّذ بمثلهما . رواه أبو داود . ومِن تعويذ الأطفال حفظهم ساعة الغروب ، التي هي وقت انتشار الشياطين . قال عليه الصلاة والسلام : إذا استجنح الليل ، أو كان جُنح الليل ، فَكُـفُّوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلّوهم ، وأغلق بابك واذكر اسم الله ، وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله ، وأوكِ سقاءك واذكر اسم الله ، وخـمِّـر إناءك واذكر اسم الله ، ولو تَعْرِض عليه شيئا . رواه البخاري ومسلم . وأما المسح بالرِّيق فإنه مشروع في حال الرُّقيَة لا حال التعويذ . قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الرقية : تُربة أرضنا ، ورِيقة بعضنا ، يُشفى سقيمنا ، بإذن ربنا . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية لمسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه أو كانت به قرحة أو جرح قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا - ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها - : باسم الله ، تربة أرضنا ، بريقة بعضنا ، ليشفى به سقيمنا ، بإذن ربنا . وسبق أن كتبت مقالاً بعنوان : تدخّـلات الشياطين في حياة الآدمييـن وهو هنا : http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6065 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 08:00 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى