![]() |
هل عدم البر بأجدادي يكون عقوقًا لوالديَّ ؟
السلام عليكم ورحمة وبركاته جزاك الله خير وربي يزيدك من فضله سؤال شيخنا هـو : هل البر لوالديَّ أمي وأبي يكن برا لوالدي ؟ وهل عدم برهم يكون عدم بر للوالدين ؟ وهل عندما أقول بعض الصفات فيهم أمام الوالدين وتكون حقيقة فيهم أقع في عدم البر ؟ وجزاك الله خير http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . نعم ، الأجداد يُنَزّلون منْزِلة الوالدين . وبرّهم مِن برّ الوالدين , وعقوقهم من عقوق الوالدين . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : أنا النبيّ لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب . رواه البخاري ومسلم . قال ابن بطّال : وإنما هو ابن ابنه، وأجْمع العلماء أن حُكم الْجِدّ حُكم الأب في غير موضع . اهـ . ولأن الْجَدّ هو أصل النسب القريب . وقد نصّ العلماء على أن برّ الأجداد مِن برّ الوالدين . قال رجل : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن الصحبة ؟ قال : أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أبوك ، ثم أدناك أدناك . رواه البخاري ومسلم . قال النووي : قال أصحابنا : يُستحب أن تُقدّم في البر الأم ثم الأب ثم الأولاد ثم الأجداد والجدات ثم الإخوة والأخوات ، ثم سائر المحارم مِن ذوي الأرحام ، كالأعمام والعمات والأخوال والخالات ، ويُقدَّم الأقرب فالأقرب . اهـ . وفي الحديث الآخر : إن الله يوصيكم بأمهاتكم ثم يوصيكم بأمهاتكم ثم يوصيكم بآبائكم ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفْرَد " وابن ماجه ، وصححه الألباني وحسنه الأرنؤوط . ومِن هنا : قال أكثر العلماء بِتقديم الْجَدّ على الأخ . قال القاضي عياض : تردد بعض العلماء في الجد والأخ ، والأكثر على تقديم الجدّ . اهـ . وعَيب الأجداد غيبة وطَعن في الوالِدين ، وعقوق لَهُما ؛ لِمَا فيه من إسماعهما – أو أحدهما - ما يَكرهان . أيسرّ الإنسان أن يَذْكُر أحدٌ مِن الناس أحَدَ والِدَيك بِسوء ؟! فإن قيل : ما يَقوله الحفيد في جدّه – مثلا – هو ذِكر بعض ما فيه من العيوب . فالجواب : أن هذا مِن الغيبة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتدرون ما الغِيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذِكْرُك أخاك بما يَكره . قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول ، فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه. . رواه مسلم . قال ابن حجر : لا فَرْق بين أن يقول ذلك في غيبته أو في حضوره . اهـ . وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : جاءت النصوص مِن الكتاب والسنة بتحريم عقوقهما ، أو إيصال أي أذى إليهما، وهذا مما أجمع المسلمون على تحريمه ، وأنه مِن أكبر الكبائر ، وأشد المآثم . ومِن العقوق : ترك البرّ بهما، والملل والضجر ، والغضب والاستطالة عليهما ، وبخاصة في حال الكِبَر . اهـ . وسبق : مَن المعنيون بـ " صلة الرّحم " ؟ من الناس يدخل تحت مسمى صلة الرحم الذين يجب تواصلهم وزيارتهم وبِرّهم ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2468 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 12:52 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى