![]() |
ما المقصود بـمدارسة القرآن ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما معنى أن سيدنا جبريل - عليه السلام - كان يدارس الرسول - عليه الصلاة والسلام - القرآن في رمضان ؟ هل يسمعه عليه أم المقصود تفسيره أم ماذا ؟ وكيف نتبع هذه السنة في رمضان : هل نزيد من القراءة أم نقرأ التفسير أم ماذا ؟ وهل لو اتخذت صديقة نتدارس سويا القرآن أكون فعلت سنة أم ابتدعت - نسأل الله العافية - عذرا على الإطالة بارك الله في علمكم وعملكم وأعماركم وذرياتكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك . المقصود به عَرْض القرآن ، وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على جبريل ، وقراءة جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فيُثْبَت الْمُحكَم ، ويُنسَخ المنسوخ تلاوة . قال ابن حجر في شرح هذا الحديث : ظَاهِره أَنَّ كُلاًّ مِنْهُمَا كَانَ يَقْرَأ عَلَى الآخَر ، وَهِيَ مُوَافَقَة لِقَوْلِهِ " يُعَارِضهُ " ، فَيَسْتَدْعِي ذَلِكَ زَمَانًا زَائِدًا عَلَى مَا لَوْ قَرَأَ الْوَاحِد . وقال : وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو عُبَيْد مِنْ طَرِيق دَاوُدَ بْن أَبِي هِنْد قَالَ : قُلْت لِلشَّعْبِيِّ : قَوْله تَعَالَى ( شَهْر رَمَضَان الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآن ) أَمَا كَانَ يَنْزِل عَلَيْهِ فِي سَائِر السَّنَة ؟ قَالَ : بَلَى . وَلَكِنْ جِبْرِيل كَانَ يُعَارِض مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَان مَا أَنْزَلَ اللَّه ، فَيُحْكِم اللَّه مَا يَشَاء ، وَيُثْبِت مَا يَشَاء . اهـ . ويُؤيِّد هذا ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان يَعْرِض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فَعَرَض عليه مرتين في العام الذي قُبِض فيه . رواه البخاري . وفَهِم النبي صلى الله عليه وسلم مِن مُعارضة جبريل له القرآن مرّتين أن ذلك علامة على دُنوّ أجَلِه عليه الصلاة والسلام . وفي حديث عائشة رضي الله عنها أنها سألت فاطمة رضي الله عنها فقالت : إنه كان حدثني أن جبريل كان يُعَارِضه بالقرآن كل عام مرة ، وأنه عَارَضه به في العام مرتين . قال : ولا أراني إلاَّ قد حَضَر أجَلِي . رواه البخاري ومسلم . وشهر رمضان هو شَهْر القرآن ، ولذا كان السلف إذا دَخَل شهر رمضان طووا الكُتُب ، وأقبلوا على القرآن . ولو اتَّخَذ الإنسان من يُعينه على القراءة والمسارعة في الخيرات لم يكن في ذلك مِن حَرَج ، بل هو أمْر مشروع . قال النووي عن مدارسة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن : وَفِي هَذَا الْحَدِيث فَوَائِد مِنْهَا بَيَان عِظَم جُوده صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَمِنْهَا اِسْتِحْبَاب إِكْثَار الْجُود فِي رَمَضَان . وَمِنْهَا زِيَادَة الْجُود وَالْخَيْر عِنْد مُلاقَاة الصَّالِحِينَ وَعَقِبَ فِرَاقهمْ لِلتَّأَثُّرِ بِلِقَائِهِمْ . وَمِنْهَا اِسْتِحْبَاب مُدَارَسَة الْقُرْآن . اهـ . والله أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 07:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى