![]() |
ما هو السبيل للقضاء على ظاهرة قلة حياء كثير من النساء في هذا الزمان ؟
ما هو السبيل للقضاء على ظاهرة قلة حياء كثير من النساء في هذا الزمان ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هو السبيل لعلاج والقضاء على ظاهرة قلة حياء النساء في هذا الزمان ؟ بارك الله فيكم فضيلة الشيخ ووفقكم لكل خير الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . أعظم ما يَقضي على ظاهرة قِلّة حياء الرِّجال والنساء : هو ترسيخ الإيمان بالله وتَقويَته ؛ لأنه إذا قَوي الإيمان أوْرَث الخوف من الجليل ، والعمل بالتَنْزِيل ، والاستعداد لِيوم الرحيل . وهذا هو تعريف التقوى . وبِتعظيم شعائر الله ، وتعظيم نَظَر الله واطّلاعه على الإنسان في جميع أحواله . وبِتقوية مُراقبة الله تعالى ، وأن السرّ والعلانية عنده سواء ، وأن أعلى مراتب الدِّين : هي مرتبة الإحسان ، وهي : أن تعبد الله كأنك تَرَاه ، فإن لم تَكن تَراه فإنه يَرَاك . وقد أخبر مَن لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم عن اقتران الإيمان بالحياء ، والحياء بالإيمان ؛ فقال : الْحَياء والإيمان قُرِنا جَميعًا ، فإذا رُفِع أحدهما رُفِع الآخر . رواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرطهما . وصححه الألباني . ولا سبيل للقضاء على الظواهر السلبية ما لم يَحصل التكاتف مِن الجميع ، وبذل مزيد مِن الجهود : الدعوية والتوعوية ، مِن قِبَل الأُسْرَة والجهات التعليمية على كافة المستويات ، والجهات الدعوية والتوعوية ، والعلماء وطلبة العِلْم رجالا ونساء . واستغلال النساء الصالحات لاجتماعات النساء بالتذكير بأهمية الستر والحياء ، وتَرْك السلبية مِن قِبَل كثير مِن الرِّجال والنساء ، بِحُجّة السلامة مِن الأذى وبذاءة اللسان ، وغير ذلك . وهذه سَلبية مَقِيتة تُعين على تفشّي المنكرات ، وهلاك الجميع بِسبب السكوت على المنكرات . قال الله عزَّ وجَلّ : (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) . إذْ لا يَكفي الصلاحُ دونَ الإصلاحِ . قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ رضي الله عنها : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ . رَوَاهُ البخاريُّ ومسلِمٌ . قَالَ النوويُّ عنِ الْخَبَثِ : فَسَّرَهُ الْجُمْهُورُ بِالْفُسُوقِ والفجور . اهـ . وقَالَ ابنُ بطّالٍ : يَكُونُ إِهْلاكُ الْجَمِيعِ عِنْدَ ظُهُورِ الْمُنْكَرِ وَالإِعْلانِ بِالْمَعَاصِي . اهـ . ولو كان أحد يَسلَم مِن أذى الناس لَسَلِم منه صَفوة الناس وخيارهم . قال ابن حَزْم : مَن قَدّر أنه يَسْلَم مِن طَعن الناس وعَيبهم ، فهو مجنون ! وسبق الجواب عن : كيف تكتسب المرأة المسلمة العِفّة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18455 كيف تكون الأم المسلمة قُدوة لِبَنَاتها ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18688 كيف تكون المسلمة مثالا للطّهر والنقاء والتديّن ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=20592 مَن يدعو إلى الله ويؤذَى ، هل يستوي في الأجر مع مَن لا يجِد الأذى ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11521 ومقال : وأين مُكَوكِبها ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1133 إجلال ذي الجلال http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9252 الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حق النساء .. http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6395 لا آجـركِ الله .. http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6455 خُطبة جُمعة عن .. (فشوِّ المنكر) http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13388 والله تعالى أعلم . شعبان 1437 هـ |
الساعة الآن 09:52 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى