![]() |
ما صحة حديث " يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام ..."
سمعت أحدهم يذكر حديثاً هذا نصه : ( يأتي أقوام في آخر الزمن يخضبون السواد باللحى كأنها حواصل حمام ) أو كما قال . ما درجة هذا الحديث من حيث الصحة ؟ وهل من تفسير بسيط حول معنى الحديث ؟ _____________________________________ الجواب : الحديث ورد بلفظ : يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم ، وصححه الألباني . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : وإسناده قوي إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه ، وعلى تقدير ترجيح وقفه ، فمثله لا يُقال بالرأي ، فحكمه الرفع . ولهذا أختار النووي أن الصبغ بالسواد يُكره كراهية تحريم ، وعن الحَلِيمي : أن الكراهة خاصة بالرجال دون النساء ، فيجوز ذلك للمرأة ، لأجل زوجها . وقال مالك : الحناء والكتم واسع ، والصبغ بغير السواد أحب إليّ . ويُستثني من ذلك المجاهد اتفاقا . والحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات ، ولكن رُدّ عليه . قال الحافظ ابن حجر في القول المسدد : وأخطأ في ذلك ، فإن الحديث من رواية عبد الكريم الجزري الثقة المخرّج له في الصحيح ، وقد أخرج الحديث المذكور من هذا الوجه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه وغيرهم . اهـ . والحديث حسّنه الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء . وفي هذا الحديث التغليظ والتشديد على الصبغ بالسواد خلافاً لمن يتساهل فيه . وأحاديث الوعيد تُترك على ظاهرها أبلغ في الزجر والردع . والله تعالى أعلى وأعلم المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 11:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى