![]() |
هل هناك حديث معناه أن من سمع الغناء فإنه متوعد بسوء الخاتمة ؟
السلام عليكم أرجوكم من يعرف يجاوب علي ، ما صحة الحديث هذا أرجوكم محتاجة الرد الآن الحديث الذي معناه من سمع الغناء فإنه متوعد بسوء الخاتمة _____________________________________ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا يصحّ حديث بهذا اللفظ . والغناء مِن المعاصي التي تكون سَبَبًا لِسُوء الخاتمة . وهذا من شؤم المعاصي . قال ابن القيم : ومن عقوباتها - أي المعاصي - أنها تخون العبد أحوج ما يكون إلى نفسه … وثَمّ أمر أخوف من ذلك وأدهى وأمرّ ، وهو أن يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار والانتقال الى الله تعالى ، فربما تعذّر عليه النطق بالشهادة ، كما شاهَدَ الناس كثيرا من المحتضَرين أصابهم ذلك ، حتى قيل لبعضهم : قل لا إله إلا الله ، فقال : آه آه . لا أستطيع أن أقولها ... و قيل لآخر : قُل : لا إله إلا الله ، فجعل يَهذي بالغناء ، ويقول : تاتنا تنتنا ... حتى مات . وقيل لآخر ذلك ، فقال : وما ينفعني ما تقول ؟ ولم أدَعْ معصية إلاّ ركبتها ، ثم قَضَى ولم يَقُلْهَا . وقيل لآخر ذلك ، فقال : وما يُغْنِي عَنِّي ؟ وما أعلم أني صَلَّيتُ لله تعالى صلاة ، ثم قَضَى ولم يَقُلْهَا . وقيل لآخر ذلك ، فقال : هو كافر بما تقولُ ، ولم يَقُلْهَا وقَضَى . وقيل لآخر ذلك ، فقال : كلما أردت أن أقولها فلساني يُمسِك عنها . ثم قال : وسبحان الله ! كم شَاهَد الناس من هذا عِبَرا ؟ والذي يَخْفَى عليهم من أحوال المحتَضَرِين أعظم وأعظم . وإذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدراكه قد تَمَكّن منه الشيطان ، واستعمله بما يُريده مِن المعاصي ، وقد أغفل قَلْبه عن ذِكْرِ الله تعالى وعَطَّل لِسانه من ذِكْرِه ، وجوارحه عن طاعته ؛ فكيف الظن به عند سُقوط قواه ؟ واشتغال قلبه ونفسه بما هو فيه من ألَمِ النَّزْع ؟ وقد جَمَعَ الشيطان له كلّ قوته وَهِمَّتِه ، وحَشَدَ عليه بجميع ما يقدر عليه لِينال منه فُرْضَتَه ، فإن ذلك آخر العَمل ، فَأقْوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت ، وأضعف ما يكون هو في تلك الحالة ، فمن تُرى يَسْلَم على ذلك ؟ فهناك (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) . اهـ . وسبق : ما صِحة ما قيل عن آثار الذنوب في حياة العبد ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=20839 آثار الذنوب على الفردِ والمُجتمع.. http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7664 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 05:11 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى