![]() |
لكي تَصِل .. قُمْ بِمَهامّ الرّسُل
لكي تَصِل .. قُمْ بِمَهامّ الرّسُل
بَلّغ ادْعُ اتْلُ أقِم اذْكُر اعْلَم 💎 بلِّغ دِين الله : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ، ، وفي الآية الأخرى : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) ، والأمْر للْمُرسَلِين أمْرٌ للُمؤمِنين . 💎 أدعُ إلى الله : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ، وفي الآية الأخرى : (وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ) 💎 أتلُ القرآن أطراف الليل والنّهار ، وأقِم الصلاة ، واذكُر لِتُذكَر : (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) 💎 اعْلَم عِلْمًا نافِعا ، ثم عَلِّم وفي مُحكَم التّنْزِيل : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) وفي صحيح السُّنّة : بَلِّغُوا عَنّي وَلَو آيَة . رواه البخاري . ⭕️ وإيّاك وحُظوظ النّفْس والانقطاع عن الله ؛ فهو الْهَلاَك 🔵 قال ابن القيم : وَمَا أكْثَرَ مَا تُشَبَّهُ الإشَارَةُ إلى اللّه وَبِه بِالإشَارَة إلى النّفْس وَالإشَارَة بِهَا ، فَيُشِيرُ إلى نَفْسِه بِنَفْسِه ، ظَانّا أنّ إشَارَتَه بِاللّه وَإلى اللّه ، وَلا يُمَيّزُ بَيْن هَذا وَهَذا إلاّ خَوَاصُّ الْعَارِفِين ، الْفُقَهَاءُ فِي مَعْرِفَة الطّرِيق وَالْمَقْصُود . وَهَاهُنَا انْقَطَعَ مَن انْقَطَعَ ، وَاتّصَلَ مَن اتّصَل ، وَلا إلَه إلاّ اللّه ! كَم مَن تَنَوّعَ فِي الإشَارَة ، وَبَالَغَ وَدَقَّق ، وَحَقّق ، وَلَم تَعْدُ إشَارَتُه نَفْسَه ، وَهُوَ لا يَعْلَمُ ، أشَارَ بِنَفْسِه وَهُوَ يَظُنّ أنّه أشَارَ بِرَبّه ، وَإنّ فَلَتَاتِ لِسَانِه وَرَائِحَةَ كَلامِهِ لَتُنَادِي عَليه : أنا ، وَبِي ، وَعَنّي ! فَإذَا خَلَصَتِ الإشَارَةُ – بِاللّه ، وَعَن اللّه - مِن جَمِيعِ الشّوَائِب ؛ كَانَتْ مُتّصِلَةً بِاللّه ، خَالِصَةً لَه ، مَقْبُولَةً لَدَيه ، رَاضِيًا بِها . وَعَلى هَذا كَان حِرْصُ السّابِقِين الأوّلِين ، لا عَلى كَثْرَة الْعَمَل ، ولا عَلى تَدْقِيق الإِشَارَة ، كَما قال بَعْضُ الصّحَابَة : لَو أعْلَمُ أنّ اللّه قَبِلَ مِنّي عَمَلا وَاحِدًا ؛ لَم يَكُن غَائِبٌ أحَبّ إلَيّ مِن الْمَوْت . وَلَيس هَذا عَلى مَعنى أنّ أعْمَالَه كَانَتْ لِغَيْر اللّه ، أوْ عَلى غَيْر سُنّة رَسُولِه صلى الله عليه وسلم ؛ فَشَأْنُ الْقَوْم كَان أجَلّ مِن ذَلِك ، وَلَكِن عَلى تَخْلِيصِ الأَعْمَال مِن شَوَائِب النّفُوس ، وَمُشَارَكَاتِ الْحُظُوظ ، فَكَانُوا يَخَافُون - لِكَمَال عِلْمِهِم بِاللّه وَحُقُوقِهِ عَلَيهِم - أنّ أعْمَالَهُم لَم تَخْلُصْ مِن شَوَائِب حُظُوظِهِم ، وَمُشَارَكَاتِ أنْفُسِهِم ، بِحَيْثُ تَكُونُ مُتَمَحّصَةً لِلّه وَبِاللّه ، وَمَأْخُوذَةً عَن اللّه . فَمَن وَصَلَ لَه عَمَلٌ وَاحِدٌ عَلى هَذا الْوَجْه ؛ وَصَل إلى اللّه ، وَاللّهُ تَعَالى شَكُور ، إذَا رَضِيَ مِن الْعَبْدِ عَمَلا مِن أعْمَالِه نَجّاه ، وَأسْعَدَه بِه ، وَثَمّرَه لَه ، وَبَارَك لَه فِيه ، وَأوْصَلَه بِه إلَيه ، وَأدْخَلَه بِه عَلَيه ، وَلَمْ يَقْطَعْه بِه عَنه . (مدارِج السّالِكين) 💡 وهذا أمْر تَنَبّه له العلماء ونَبّهوا عليه 🔶 قال الإمام الْمُجدِّد : الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مسائل " باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله " : التّنْبِيه على الإخلاص ؛ لأنّ كَثيرا مِن الناس لَوْ دَعَا إلى الْحَقّ فهو يَدْعو إلى نَفسِه . (كتاب التوحيد) 📚 وبالعِلْم تتخلّص مِن حُجُب النّفْس 🔷 قال أبو عبد الله محمد بن خَفِيف : لا يَنْفَكّ العبد عمّا يَحْجِبُه عن الله إلاّ بِالعِلْم ، ولو أرَدْت وَصَفْتُ لك كيف انْقَطع مَن انْقَطع عن الله ، وكيف وَصَل مَن وَصَل إليه ، وكيف ذَهَب مَن ذَهَب ، وكيف رَجَع مَن رَجَع . وأنا مُنْقَطِع عن الله وليس يُوفّقنِي للرجوع إليه . ثم بَكَى وأبْكَى الناس . رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم رحمه الله |
رحم الله الشيخ رحمه واسعه
جزيت خيرا |
اقتباس:
وجزيت خيرا |
جزاك الله خيرا
وبورك فيك نسأل الله أن يرزق شيخنا الفردوس الأعلى |
الساعة الآن 06:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى