![]() |
الوسائل لها أحكام المقاصد .. أريد شرحاً لهذه القاعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل/ عبدالرحمن السحيم حفظك الله تعالى كنت أقرأ دروس المشكاة شرح أحاديث عمدة الأحكام: الحديث الأول فاستوقفتي هذه الجملـة: ( فالعادات من أكل وشُرب ونوم ونحو ذلك إذا صلحت فيها النيّة أصبحت عبادات ، إذ الوسائل لها أحكام المقاصد ) هنا: https://al-ershaad.net/vb4/showthrea...C8%C7%CF%C7%CA ما معنى: الوسائل لها أحكام المقاصد؟؟ هل ممكن التفصيل في هذه القاعدة إذا أمكن رعاكم الله تعالى. ووفقكم الله لما فيه الخيــر الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ووفقك لكل خير أولاً : هذه القاعدة ليست محلّ اتِّفاق . وقد نصّ العلماء على أن : للمصالح والمفاسد أسباب ووسائل ، وللوسائل أحكام المقاصد من الـنَّدْبِ والإيجاب والتحريم والكراهة والإباحة . كما قال العزّ بن عبد السلام . ثانياً : معنى هذه القاعدة : أن الوسيلة لها حُكم المقصِد فالوسيلة بمنْزِلة وسيلة النقل والمقصد بمنْزِلة المكان المقصود ومثال ذلك : السفر إلى الحج واجب على المستطيع ، ولا يُمكن الوصول إلا بِركوب سيارة أو طائرة ، فهذا الركوب له حُكم الحج . شخص يُريد أن يُسافر ليصِل رحِمه أو يزور قريبا أو صديقا ، فهو مأجور على هذا ، والسفر لذلك له حُكم الزيارة ، فإن كانت الزيارة واجبة فالسفر واجب ، وإن كانت مسنونة فهو مسنون . شخص يُريد أن يُسافر لارتكاب مُحرّم ، فسفره هذا مُحرّم . وهكذا . أما الاختلاف فهو فيما إذا كان المقصِد واجبا أو مسنوناً أو مُباحاً والوسيلة مُحرّمة أو مكروهة ، فهذا يَقدح في إطلاق القاعدة . فلا يُقال لمن يُريد صِلة رحِمه اذهب على وسيلة مُحرّمة ، ولا يُقال له : ارتكب محظوراً في سبيل ذلك . ومن هنا يُخطئ من يرتكب المحظورات ( المحرّمات ) بحجّة الدعوة إلى الله ، أو تأليف قلوب الناس ، ونحو ذلك . فإن الوسيلة إذا كانت مُحرّمَـة لا يُغيِّر حُكمها حُسن المقصد ومشروعيته . والله تعالى أعلم . المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 09:57 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى