![]() |
هل مَن يجلس بين صلاة المغرب والعشاء يذكر الله يأخذ أجر حِجة ؟
الله يجزاك خير كانت توجَـد حلقة ذِكر في المسجد للنساء بين المغرب والعشاء ثم صلين العشاء في جماعة ، فقالت لهن الداعية : إنكن كأنكن أخذتن أجر حجة لأنكن في المسجد إلى العشاء وفي مجلس ذكر . فهل يصحّ أن نقيس على حديث مَن جلس بعد صلاة الفجر ..... الحديث . الجواب : وجزاك الله خيرا لا يصحّ القياس لسببين : الأول : لأن العبادات وما وَرَد فيها من الفضائل توقيفي . الثاني : لأن العبادات لا يدخلها القياس . ولا تُقاس الفضائل على بعضها . قال ابن عبد البر : الفضائل لا مَدْخَل فيها للقياس والنظر ، وإنما يُقال فيها بما صَحّ التوقيف به . اهـ . وقال أيضا : الأصول لا يُقاس بعضها ببعض ولا يُرَدّ بعضها إلى بعض . اهـ . قال القرطبي : وهذا ما لا خلاف فيه بين علماء الأمة ، وإنما تُرَدّ الفروع قياسا على الأصول . اهـ . فلا يصحّ قياس جلوس مَن جلس بعد المغرب على مَن جَلَس بعد الفجر في مُصلاّه . وإنما يُقال لِمن جلس في مُصلاّه بين المغرب والعشاء : إنه أدرك الرباط ، وكُتِب له أجْر مَن صلّى بين العشاءين ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : صلاة الرجل في الجماعة تُضَعَّفُ على صلاته في بيته وفي سُوقِه خمسة وعشرين ضِعْفًا ، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوُضوء ثم خَرج إلى المسجد لا يُخْرِجه إلاَّ الصلاة ، لم يَخطُ خطوة إلاَّ رُفِعَت له بها درجة وحُطّ عنه بها خطيئة ، فإذا صلى لم َتزل الملائكة تُصَلِّي عليه ما دام في مُصَلاَّه : اللهم صَلِّ عليه ، اللهم ارحمه ، ولا يزال في صَلاة ما انتظر الصلاة . رواه البخاري ومسلم . وفي صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَال : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ ؛ فَذَلِكُمْ الرِّبَاط . قال النووي : وَقَوْله : " فَذَلِكُمْ الرِّبَاط " ، أَيْ : الرِّبَاط الْمُرَغَّب فِيهِ ، وَأَصْل الرِّبَاط الْحَبْس عَلَى الشَّيْء ، كَأَنَّهُ حَبَسَ نَفْسه عَلَى هَذِهِ الطَّاعَة . قِيلَ : وَيَحْتَمِل أَنَّهُ أَفْضَل الرِّبَاط كَمَا قِيلَ الْجِهَاد جِهَاد النَّفْس ، وَيَحْتَمِل أَنَّهُ الرِّبَاط الْمُتَيَسِّر الْمُمْكِن أَيْ أَنَّهُ مِنْ أَنْوَاع الرِّبَاط . اهـ . وسبق : يدّعون أن الله تعالى ينصرهم وأنهم مُرابِطون وإن غضبوا على شخص فإنه يحصل له مكروه http://al-ershaad.net/vb4/showthread...C7%CC%F6%CF%F6 والله تعالى أعلم. المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 11:49 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى