![]() |
تُتَناقل رُؤى عن ليلة القدر
تُتَناقل رُؤى عن ليلة القَدْر وقد يكون بعضها مما ذُكِر في سَنَوات ماضية ثم أُعيد نَشْره ! والرؤى يُستأنس بها ولا يُعوّل عليها . قال الإمام الشاطبي رحمه الله : لا يَستَدِلّ بالرّؤيا في الأحكام إلاّ ضعيف الْمُنّة . اهـ . أي : ضَعيف القوة والحجة . وإذا أدّى نَشْر الرؤى إلى التّكاسُل والاتّكال ، فلا تُنشَر مِن باب " لا تُبَشّرهم ، فيَتّكِلُوا " ، كما في الصحيحين . فإذا كان (النَّصّ الشرعي) أُمِر بإخفائه لئلا " يَتّكِلُوا " ، فكَيف (بِالرّؤيا الْمَنامِيّة) ؟! والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه رضي الله عنهم وقد رأوا رؤى كثيرة عن ليلة القدر : أرَى رُؤياكم قد تَواطَأت في السّبع الأواخر ، فمن كان مُتَحَرّيها فَلْيَتَحَرّها في السّبْع الأواخر . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية للبُخاري : أرَى رُؤياكم قد تَواطَأت في العشر الأواخر ، فمن كان مُتَحَرّيها فَلْيَتَحَرّها مِن العشر الأواخر . ومع ذلك : لم يَجزِم صلى الله عليه وسلم أنها ليلة القدر رَغْم كَثْرة الرؤى ، بل أمرهم بِتحرّيها في العشر كلها . ولم يُنقل عن أحدٍ منهم أنه فَتَر بَقيّة العشر !! ثم إن المعبّر قد يُصيب وقد يُخطئ فأبو بكر الصّدّيق رضي الله عنه أوَّل رُؤيا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أصَبْتَ بَعضًا وأخطَأت بَعضًا . رواه البخاري ومسلم . فإذا قِيل هذا لِخير الناس بعد محمد صلى الله عليه وسلم فماذا يُقال لِغيره مِن الْمُعبرِين ؟! فالأحكام لا تُبنى على الأحلام ! ما صحة قصة الذي كان يُكثر من الصلاة على النبي فَرأى أن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ يُقبّله ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15222 فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم |
جزاك الله خيرا
|
الساعة الآن 03:34 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى