![]() |
كيف نفسر النقص الموجود في الناس وأيضا في الأرض ، واللهُ أحسن الخالقين ؟
السلام عليكم
شيخي الفاضل عبدالرحمن السحيم اود توضيح الصوره لي اكثر فأنا في حيره حول اني قرأت ان كل شئ من خلق الله وهذا لاخلاف فيه السماوات والارض ووو حتى السيارات والطيارات وووو لكن هناك مخلوقات فيها نقص وحشَا لله ان يكون ناقصا فله الكمال سبحانه لكن كيف نفسر ذلك ومن المعلوم ان الله اذا خلق شئ بيده سبحانه يكون كاملاًَ لان الله كاملا كخلق آدم كان على صوره كامله من الجمال وخلق الفردوس بيده فهي جميله جدا ولكن خلق الارض ولكن الارض ليست كجمال الجنه ! إذن كيف نفسر النقص الموجود في الناس وايضا في الارض وقد خلقها الله بيده ولكن نجد فيها اماكن موحشه وصحاري ووو فهل لذلك حكمه ام ماذا ومثل ان يولد المولود اعرج او به تشوه ؟ وماهو التفسير الصحيح حديث الذي بما معناه ان الله خلق ادم كصورته وذكر ان على صورة الرحمن بما معنى الحديث افدني مأجورًا ياشيخ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ما يكون في الأرض مِن جدب وقحط إنما يكون بسبب ذنوب بني آدم ، كما قال عليه الصلاة والسلام في شأن الحجر الأسود : نزل الحجر الأسود من الجنة ، وهو أشد بياضاً من اللبن ، فسودته خطايا بني آدم . رواه الترمذي ، وصححه الألباني . بل حتى ما يحصل مِن نقص في الزروع والثمار إنما هو بسبب خطايا بني آدم . وبيان ذلك هنا : رُدِّي بـرَكَـتَـك.. http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=6906 وما يكون في الدنيا مِن نقص فيه بيان كَمال الجنة ، وكمال أحوال أهلها . إذ الضِّدّ يُظهِر حُسنه الضِّدّ . كما ان الله يبتلي من شاء مِن عباده ، وذلك لِحِكم ، منها : أن الابتلاء سبيل المؤمنين . وإن كان الابتلاء لِطفل فإن ذلك ابتلاء لوالديه على الصبر ، فإن صبرا فلهما الجنة . وربما كان الابتلاء بالأمراض لِكمال صِحّة الأبدان .. كما قيل : وربما صحّت الأبدان بِالعلل . وسبقت : تأملات في الـمَـرض ... http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/103.htm كما أن الابتلاءات تُكفّر بها السيئات . وبها رفعة الدَّرَجات .. ففي الحديث الصّحيح أن أهل العافية في الدنيا يودّون لو أن أجسادهم قُرِضت بالمقاريض إذا رأوا ما أعْطي أهل البلاء . وفي الحديث أيضا : " إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه " رواه الإمام أحمد . وفيما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : " لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يَلْقَى الله وما عليه من خطيئة " رواه الإمام أحمد والترمذي . قال ابن القيم عن الإنسان : ليس المراد أن يُعذَّب ولكن يُبْتَلَى لِـيُهَذَّب . وسبق : إني أُحِبُّ أن أُشكَر http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=6863 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:19 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى