![]() |
كيف أتعامل مع صديقاتي اللواتي يسافرن من غير محارم ؟
السلام عليكم
والدة صديقة تدرسنا القرآن وملتزمة ولكني حزنت لما سافرت من غير محرم ولا أعرف كيف أتعامل معها ولا مع صديقاتي اللواتي يسافرن من غير محارم . وقد أصبح هذا الأمر عادة والله المستعان . أرجو النصح-أحسن الله إليكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأحسن الله إليك . لا يَحِلّ لامرأة تُؤمن بالله واليوم الآخِر أن تُسافر مع غير ذي محرم . والنصوص في هذا كثيرة معلومة ، منها : قوله عليه الصلاة والسلام : لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم إلاَّ مع ذي محرم . رواه البخاري ومسلم . وقوله عليه الصلاة والسلام : لا يخلوَنّ رجلٌ بامرأة إلاّ مع ذي مَحْرَم ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم . فَلَمِّا قال ذلك عليه الصلاة والسلام ، قام رجلٌ فقال : يا رسولَ الله امرأتي خَرجَت حاجّةً ، واكتَتَبتُ في غزوةِ كذا وكذا ، قال : انطلق فحُجّ مع امرأتِك . رواه البخاري ومسلم . ولفظ " انطلق " يدل على المسارعة في الأمر . ويُلحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن لهذا الرجل أن يخرج للجهاد في سبيل الله ويترك امرأته تخرج للحج . كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستفصل من الرجل : هل هي بصحبة رفقة مأمونة أو لا ؟ وإنما أمره أن يتدارك الأمر ما استطاع . فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يُرخِّص للمرأة أن تُسافر لأداء رُكن من أركان الإسلام من غير محرم ، فكيف بغير ذلك من مقاصد السَّفَر ؟ ومن سافرت مِن غير وُجود محرم ، فهي آثمة ، وقد عَصَت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعليها التوبة إلى الله . وماذا لو وقع حادث وماتت المرأة وهي على تلك المعصية ، فإنها سوف تُقابل ربّها سبحانه وتعالى على هذه المعصية ؛ لأن كل ميّت يُبعث على ما مات عليه . وهنا : ما هي الحالات التي أجاز فيها العلماء للمرأة أن تسافر من غير محرم ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4752 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 12:14 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى