منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسم الأسرة المسلمة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=13)
-   -   هل يجوز تقديم حب اهل العلم على حب الوالدين؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1945)

ناصرة السنة 16-02-2010 12:57 AM

هل يجوز تقديم حب اهل العلم على حب الوالدين؟
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتـه
أسأل الله أن يأجركم بكل حرف تكتبونه حسنةً ..

شيخي الحبيب

قرأت في أحد المنتديات لأحد الأشخاص كلاماً من ضمنه يقول

و الله إنك يا شيخ فلان لأحب إلي من أبي و أمي (ذكر أسم عالم محدث معروف من أهل العلم الذين لا نزكيهم على الله)

و قرأت لأحدهم أيضاً قوله (ليتك كنت أبي فأجلس عند قدمك و أقبلها ) و هذه أيضاً لنفس العالم

سؤالي ..

مع اتفاقنا المسبق على وجوب بر الأب و الأم حتى و لو كانا كافرين براً لا يعدله بر

هل يجوز يا شيخ أن أقدم المحبة الداخلية لشخص ما لا سيما من أهل التقوى و العلم و الصلاح

على حب أبي و أمي سواءً كانا طائعين لله أم عاصين لله ، و هذا الشعور لا يعلمان به طبعاً

بل مع بقاء كامل الاحترام و الهيبة و البر لهما
و الدعاء لهما في حياتهما و بعد مماتهما .....

أم أن هذا لا يجوز ؟؟

و جزاكم الله الفردوس الأعلى
..

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

كان الصحابة يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم : فِداك أبي وأمّي .
وقال عليه الصلاة والسلام مِن أشدّ أمتي لي حُـبّـا ناس يكونون بعدي يَودّ أحدهم لو رآني بأهله وماله . رواه مسلم .

والعلماء ورثة لأنبياء ، كما قال عليه الصلاة والسلام .
والعَالِم له فضل بعد الله في التعليم ، بل وفي إحياء مَوات القلوب ، ولا شكّ أن إحياء القلوب أعظم مما يتعلّق بالأجساد !
وللعَالِم الناصح فضل في الإنقاذ من النار .

فيجوز تقديم من له فضل كهذا الفضل على الوالدين أو على أحدهما ، مع مراعاة أن لا يكون ذلك ظاهرا .

وقد كان العلماء يَقرِنون حقّ العالِم بِحقّ الوالدين .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 01:34 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى