![]() |
أريد شرح حديث " استوصوا بالنساء خيرا " ؟
السلام عليكم
سؤالي هو فضيلة الشيخ قول الرسول عليه السلام في حديث " استوصوا بالنساء خيرا " ما مفهوم هذا الحديث ولكم خير الجزاء http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا هذه وصية من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء ، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرا في أعظم موقف ، وذلك في حجة الوداع : أَلا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ . رواه الترمذي . قال ابن القيم : وَقَدْ سَمّى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِي الْحَدِيثِ الصّحِيحِ الْمَرْأَةَ عَانِيَةً ، فَقَالَ : " اتّقُوا اللّهَ فِي النّسَاءِ فَإِنّهُنّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ " . وَالْعَانِي : الأَسِيرُ ، وَمَرْتَبَةُ الأَسِيرِ خِدْمَةُ مَنْ هُوَ تَحْتَ يَدِهِ ، وَلا رَيْبَ أَنّ النّكَاحِ نَوْعٌ مِنْ الرّقّ ، كَمَا قَالَ بَعْضُ السّلَفِ : النّكَاحُ رِقّ ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ عِنْدَ مَنْ يُرِقّ كَرِيمَتَهُ . اهـ . وفي الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَال : وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَع ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْء فِي الضِّلَعِ أَعْلاهُ ، إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ ، اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا . فقوله عليه الصلاة والسلام : " خُلِقَتْ مِنْ ضِلَع " ليس عَيبا للمرأة ، وإنما فيه وصف أصل خِلقتها . قال ابن حجر : وَكَأَنَّ فِيهِ إِشَارَة إِلَى مَا أَخْرَجَهُ اِبْن إِسْحَاق فِي " الْمُبْتَدَأ " عَنْ اِبْن عَبَّاس " إِنَّ حَوَّاء خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعِ آدَم الأَقْصَر الأَيْسَر وَهُوَ نَائِم " ، وَكَذَا أَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي حَازِم وَغَيْره مِنْ حَدِيث مُجَاهِد . اهـ . وهذا من الوصية بالمرأة ، فقد افتتح النبي صلى الله عليه وسلم وصيته بقوله : " وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ " ، واختتمها بقوله : " اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا " . وخبر عن طبيعة المرأة من أجل مراعاة ذلك . قال محمد بن الحنفية : ليس بِحَكِيم مَنْ لا يُعاشر بالمعروف من لا يَجِد من معاشرته بُـدّاً ، حتى يجعل الله له فَرَجاً أو مَخْرَجَـا . رواه ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب المفرد . وقال ذو النون : أما إنه من الْحُمْق : التماس الإخوان بغير الوفاء ، وطلب الآخرة بالرياء ، ومودّة النساء بالغلظة ! رواه البيهقي في شعب الإيمان . قال ابن حجر : وفي الحديث الندب إلى المداراة لاستمالة النفوس وتألّف القلوب ، وفيه سياسة النساء بأخذ العفو منهن ، والصبر على عِوجهن ، وأنّ من رَام تقويمهن فَاتَـهُ الانتفاع بهن ، مع أنه لا غِنى للإنسان عن امرأة يَسْكن إليها ، ويستعين بها على معاشه . اهـ . و " الاسْتِيصَاءُ : قَبُولُ الْوَصِيَّةِ ، أَيْ أُوصِيكُمْ بِهِنَّ خَيْرًا ، فَاقْبَلُوا وَصِيَّتِي فِيهِنَّ " قاله المباركفوري . وكنت أوضحت ما يتعلق بهذا الحديث وبأحاديث أُخَر تُثار حولها شُبهات من قِبَل بعض أعداء الإسلام ، بأن الإسلام انتقص المرأة وظلمها ! إلى غير ذلك ، أوضحته هنا : هل المرأة ناقصة عقل ودين أو الرجل ؟؟!! http://www.al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1206 وهنا : رُجحـان عقـل امـرأة.. http://www.al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=959 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 05:10 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى