منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسم الأسرة المسلمة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=13)
-   -   نصيحة لولدي يا شيخنا الفاضل (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2014)

ناصرة السنة 16-02-2010 03:16 AM

نصيحة لولدي يا شيخنا الفاضل
 
نصيحة لولدي يا شيخنا الفاضل
________________________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أطال الله في عمرك

ولدي عمره 18 سنة صار له شهور تغير سلوكه وتصرفاته حتى صار يحلف ويقسم كذب وإن واجهته يصر على كذبه مع علمه بأنه كاذب ..
رغم أنه لا يدخن ولا يسهر وشاب بنظر الجميع خلوق لكنه يتصرف تصرفات لم أعهدها منه. يشغل أخاه عن الدراسة بالألعاب وله صديقة اعترف لي أنه يودها ويتراسل معاها مسجات وطبعا أخذت منه الموبايل وأبعدته عنها حتى يركز بدراسته خصوصا أنه بالسنة الأخيرة .
لدرجة أن والده الذي لم يضربه وهو في سن صغير اضطر بسبب كذبه وسلوكه الأخير أن يضربه ضربا قويا مما آلمني هالشي خصوصا أنه شاب كبير ووالده بالذات لم يضربه وهو بطفولته .
يواظب على الصلاة من كان طفلا صغيرا لكنه يقطع أحيانا ..
أريده أن يقرأ كلامك يا شيخنا الفاضل خصوصا عن موضوع الكذب والقسم والحلف وهو كاذب. وأيضا عن تركه الصلاة وصراخه في وجه أهله خصوصا هذه الفترة.
وأيضا من غير وعي تغضبت عليه غضبا شديدا وأنا والله لا أقصد لكن من حرقة قلبي عليه وأنا لي ولدان فقط وهو الكبير وهذه آخر سنة دراسية له وأنتظرها بشوق خصوصا وأننا وأبوه نعاني من الرسوم الباهظة بمدارس راقية والله إنه ما قمت أنام الليل بسببه وهو مو حاس بهذا الشي .
الله يجازيك الخير شيخنا على ما تقوم به ويرزقك الجنة ونعيمها.


http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

أسأل الله أن يصلح لك أولادك .

أختي الفاضلة :
هذه المرحلة تُعتبر مرحلة حساسة وحَرِجة ، وهي مرحلة المراهقة ، وفي مثل هذا السنّ يُحاول المراهق إثبات شخصيته ، وفَرْض نفسه ، ومن الطبيعي أن يُصاحب ذلك عِناد وإصرار على الرأي !

فالضرب في هذا السن ليس حَلاًّ .

وعليكم إحسان معاملته ولو أساء ، والتلطّف معه ، وأن يشعر أنكم لا تصطدمون معه ، وأنكم تُريدون مصلحته .
ولا تنسوا الدعاء له ، والاجتهاد في ذلك في أوقات الإجابة .

وأما الرسالة التي تُوجَّه إلى الأبناء والبنات في مثل هذا :
أن يتّقوا الله في تعاملهم مع آبائهم وأمهاتهم .
وأن يعلموا أنهم يسيرون على الطريق ، وأن البِرّ لا يَبْلَى ، والذَّنْب لا يُنسى ، والدّيان لا يموت ، وكَما تَدِين تُدَان .
فكما نُعامِل والديك فسوف يُعاملك أولادك ، إن خيرا فَخَير ، وإن شَرًّا فَشَرّ .
وأسرع الأشياء عقوبة البغي وقطيعة الرحم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ما من ذَنْب أجدر أن يُعَجِّل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يَدَّخِرُ له في الآخرة ؛ مثل البغي وقطيعة الرحم . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه .
وفي رواية لأحمد : ذَنْبَان مُعَجَّلان لا يُؤخَّران : البغي وقطيعة الرحم .

ولِيعلم الأولاد أن التوفيق مرتبط بالطاعة ، فمن أراد النجاح والتوفيق بِدنياه فعليه بِطاعة الله وطلب رضا والديه ، فإن الله قَرَن طاعته بِطاعة الوالدين ، ورِضاه بِرضا الوالدين .

وعلى الأولاد تجنّب ما يُسخِط والديهم خاصة إذا كان في سَخَط الله ، مثل الكذب وترك الصلاة .
وليحمد الله مَن رُزِق بِوالِدين يحرصان على دُنياه وآخرته ، فهما يُريدان له النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 09:26 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى