![]() |
ما حُكم ترْك الصلاة على الرسول أو اختصارها بـ (ص) ؟
...
هل صحيح أنه لايجوز كتابة صلى الله عليه وسلم بالإختصار، يعني لو كتبت محمد (ص)....فهل (ص) لا تجوز كتابتها إختصارا لصلى الله عليه وسلم... http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ أمر الله المؤمنين أن يُصلّوا ويُسلِّموا على رسوله ومُصطَفَاه عليه الصلاة والسلام ، فقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) . ومن حسن الأدب مع سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام أن لا يُقْتَصر في الصلاة عليه بِحَرْفِ صاد ( ص ) أو ( صلعم ) ، فقد كَرِه العلماء الاقتصار على قول " عليه السلام " أي الاقتصار على السلام دون الصلاة عليه ، لأن الله قال : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) . قال ابن جماعة : ويكره الاقتصار على الصلاة دون التسليم ، ويكره الرمز بالصلاة والترضِّي بالكتابة ، بل يكتب ذلك بكماله . اهـ . قال ابن كثير : قال النووي : إذا صَلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم فليجمع بين الصلاة والتسليم ، فلا يَقْتَصِر على أحدهما ، فلا يقول : صلى الله عليه فقط ، ولا : عليه السلام فقط . وهذا الذي قاله مُنْتَزَع من هذه الآية الكريمة ، وهي قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) . وقال السيوطي : وينبغي أن يُحافِظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يسأم من تكراره ، ومَن أغْفَلَه حُرِمَ حَظـا عظيما . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض |
ما هو حكم ذكر اسم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بدون الصلاة أو السلام عليه ؟ وما هو حكم من اتخذ ذلك عادة وخاصة إذا كان داعية للإسلام (سواء كان ذلك في محاضراته أو في كتبه أوفي منشوراته عن الإسلام باللغة الألمانية) ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: هذا من الجفاء والتقصير في حق النبي المصطفى والرسول المجتبى عليه الصلاة والسلام . بل كره العلماء إفراد السلام عليه دون الصلاة ، بأن يقول : عليه السلام . كما كرهوا كتابة الصلاة عليه مختصرة كـ ( ص ) أو ( صلعم ) ونحوها . قال السيوطي : وينبغي أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يسأم من تكراره ، ومن أغفله حرم حظا عظيما . اهـ . وقال السخاوي : قال حمزة الكناني : كنت أكتب الحديث فكنت أكتب عند ذكر النبي ولا أكتب وسلم ، فرأيت النبي في المنام فقال : مالك لا تتم الصلاة عليّ ؟ فما كتبت بعد صلى الله عليه إلا كتبت وسلم . اهـ . وقال أيضا : صرح ابن الصلاح بكراهة الاقتصار على ( عليه السلام ) فقط . اهـ . نقل الإمام البيهقي في شُعبِ الإيمان عن الـحَـلِـيمـي أنه قال : معلوم أن حقوقَ رسولِ الله صلى الله عليه أجلُّ وأعظمُ وأكرمُ وألزمُ لنا وأوجب علينا من حقوقِ الساداتِ على مماليكهم ، والآباءِ على أولادِهم ؛ لأن الله تعالى أنقذنا به من النار في الآخرة ، وعصمَ به لنا أرواحَنا وأبدانَنا وأعراضَنا وأموالَنا وأهلينا وأولادَنا في العاجلة وهدانا به ، كما إذا أطعناه أدّانا إلى جنات النعيم ، فأية نعمة توازي هذه النعم ؟ وأيّـةُ مِنّة تُداني هذه المِنن ؟ ثم إنه جل ثناؤه ألزمنا طاعتَه ، وتَوعّدنا على معصيته بالنار ، ووعدنا بأتِّباعه الجنة . فأيُّ رُتْـبَـة تضاهي هذه الرتبة ؟ وأيّـةُ درجة تساوي في العُلى هذه الدرجة ؟ فَحَقٌّ علينا إذاً أن نحبَّه ونجلَّه ونعظِّمَه ونهيبه أكثر من إجلال كلِّ عبد سيدَه ، وكلِّ وَلَـد والدَه ، وبمثل هذا نطق الكتاب ، ووردت أوامر الله جل ثناؤه . قال الله عز وجل : ( فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) فأخبر أن الفلاحَ إنما يكون لمن جمع إلى الإيمان به تعزيرَه ، ولا خلاف في أن التعزير ههنا التعظيم . وقال : ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ) فَأبَانَ أن حقَّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في أمته أن يكونَ معزراً موقّراً مَهيباً ، ولا يُعامل بالاسترسال والمباسطة كما يُعامِل الأكْفَاء بعضُهم بعضا . قال الله عز وجل : ( لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضـًا ) فقيل في معناه : لا تجعلوا دعـائه إياكم كدعاءِ بعضِكم بعضا فتؤخِّروا إجابته بالاعذار والعلل التي يؤخِّرُ بها بعضُكم إجابة بعض ، ولكن عَظِّموه بسرعةِ الإجابة ، ومعاجلةِ الطاعة . ولم تُجعل الصلاة لهم عذراً في التخلف عن الإجابة إذا دعا أحدَهم وهو يصلي ، إعلاماً لهم بأن الصلاة إذا لم تكن عذراً يُستباح به تأخير الإجابة ، فما دونها من معاني الأعذارا أبعد . انتهى كلامه – رحمه الله – . ومِنْ جَعْلِ دعاء الرسول كدعاء بعضنا بعضا أن يُذكر اسمه كما يُذكر اسم غيره دون صلاة ولا تسليم . وهذا لازم من لوازم محبته . وترك الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام عند ذِكره علامة على البخل لقوله عليه الصلاة والسلام : البخيل من ذكرت عنده ثم لم يُصلِّ عليّ . رواه الإمام أحمد والنسائي في الكبرى . ومن ذُكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم أو ذَكّرّه هو فلم يُصلِّ عليه فهذا علامة حِرمان ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة . رواه ابن ماجه . فعلى أهل العلم أن يكونوا أسوة وقدوة ، وان يُعظّموا نبي الله ، وقد تقدم قوله تبارك وتعالى : : ( فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، وتقدم قول الحليمي : فأخبر أن الفلاحَ إنما يكون لمن جمع إلى الإيمان به تعزيره ، ولا خلاف في أن التعزير ههنا التعظيم . اهـ . والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:34 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى