منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد الزكـاة والصدقـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=11)
-   -   هل تجوز الصدقة على الكافر وكذلك الهدية (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2112)

محب السلف 16-02-2010 02:35 PM

هل تجوز الصدقة على الكافر وكذلك الهدية
 
...

هل تجوز الصدقة على غير المسلم

وجزاكم الله خيرا



الجواب :

يجوز للمسلم أن يتصدّق على للكافر ؛ لقوله تعالى : ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )

وقد ثبت عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قدمت عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : إن أمي قدمت وهي راغبة ، أفأصِل أمي ؟ قال : نعم ، صِلي أمك . رواه البخاري ومسلم .

كما أن من أهل الزكاة ( وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) وهم من يُرجى إسلامهم فيُعطون رجاء إسلامهم ، أو دفعاً لشرّهم .

ويجوز أن يُهدي المسلم الهدية للكافر

فقد رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حلة سيراء عند باب المسجد ، فقال : يا رسول الله لو اشتريت هذه ، فلبستها يوم الجمعة ، وللوفد إذا قدموا عليك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة . ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حلل ، فأعطى عمر بن الخطاب رضي الله عنه منها حلة ، فقال عمر : يا رسول الله كسوتنيها ، وقد قلت في حلة عطارد ما قلت . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لم أكسكها لتلبسها ، فكساها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخاً له بمكة مشركا . رواه البخاري ومسلم .

ففي هذا الحديث جواز الإهداء للمشرك

وجواز أن يُعطى ما لا يحلّ لنا لبسه .

وسبق :

هل تجوز الصَّدقة على الكافر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12280


والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


الساعة الآن 01:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى