![]() |
لماذا اشترط في زاد المستقنع أن يكون المتييم به ترابًا له غبار ؟
ما الفرق بين التراب والرمل في باب التيمم ، فإن كان الفرق هو أن التراب ما له غبار والرمل ما ليس له غبار ، فلماذا اشترط في زاد المستقنع أن يكون المتييم به ترابًا له غبار ؟
أليس اشتراط التراب يغني عن اشتراط أن يكون له غبار؟! http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : ذَهَب أَبِو حَنِيفَةَ وَمَالِك إلَى أَنَّهُ يَجُوزُ التَّيَمُّمُ بِجَمِيعِ أَجْزَاءِ الأَرْضِ مِنْ التُّرَابِ ، وَالرَّمْلِ ، وَالْحِجَارَةِ ، وَالْحَصْبَاءِ قَالُوا : وَكَمَا تَجُوزُ الصَّلاةُ عَلَيْهَا يَجُوزُ التَّيَمُّمُ بِهَا ؛ لأَنَّهُ لَمْ يُفَرِّقْ فِي الصَّلاةِ عَلَيْهَا بَيْنَ التُّرَابِ وَغَيْرِهِ فَكَذَلِكَ حُكْمُ التَّيَمُّمِ . وَذَهَبَ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ إلَى تَخْصِيصِ ذَلِكَ بِالتُّرَابِ وَاسْتَدَلُّوا بِمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلاث : جُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلائِكَةِ ، وَجُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا ، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا إذَا لَمْ نَجِدْ الْمَاءَ . نَقَله الحافظ العراقي . والذي يَظهر من تفريق الفقهاء بين التراب والرمل ، أن التراب ما له غُبار ، بِخلاف الرّمل . وأما اشتراطهم أن يكون التراب له غُبار فاحترازا مما ليس له غُبار ، كتُراب أصابه بَلل أو مَطر ونحو ذلك . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى