![]() |
ما الحكم في هذه المقالة : دَعك أيها القدر من هذيانك ؟
65535 مرفق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فضيلة الشيخ عبدالرحمن بارك الله فيك . ارجو ان تتفضلوا بابداء رأيكم حول هذه المقالة و مدى مطابقتها او مخالفتها لحكم الشرع و هل يجوز ان يخاطب القدر بهذا الاسلوب ؟ ( دعك أيها القدر من هذيانك .............. وصادق لحظاتي..... تعلّم ...... نعم تعلّم .. أن تكون قدر عادل .................. فما عدت لك سوى ريشة في مهب الريح ............. تعلمت أن الصدف تجمع ........ وان الأقدار تحددّ مكتوب ..... تترجمه الأيام ،،،،،،، نعم لا تستغرب يا ذاتي ............ تعلمت بأن الأقدار تُتَرجم لأفعال.... وبعدها بمنتهى المحبة والرضاء بك نقرأ سطور كلماتك على جبهاتنا ........... ( فلتكــــــــن )!!!!!!!!!!!!! رحــيــــــــم أيهـــــا القــدر فمـــا عدنــــــا كمــا كُنــا......... و تفضلوا بقبوا فائق التحية و الاحترام http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك . نعوذ بالله من الخذلان ، هذا كُفر وجُرأة على الله ، وإلاّ فَمَن قَدَّر الأقدار ؟ ومن الذي أجرى الأمور في مقاديرها ؟ فَمَسَبَّة القَدَر مِن مَسبَّة مَن قَدَّرَه . فقول القائل : (تعلّم .. أن تكون قدر عادل) ، وهل القَدَر ظالِم حتى يُقال له ذلك ؟ إن مِن لوازِم ذلك القول نسبة الظلم إلى الله عزّ وَجَلّ . وكذلك قوله : ( فلتكن رحيم أيها القدر ) ، والله تبارك وتعالى هو الذي قدَّر الأقدار وهو أرحم الراحمين . والقَدَر سِرّ الله في خلقه ، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما . وليس فيما قدَّرَه الله عزّ وَجَلّ شَرّ مَحْض ، لقوله عليه الصلاة والسلام : والشرّ ليس إليك . رواه مسلم . وهذا جزء من الإيمان بالقَدَر الذي هو ركن من أركان الإيمان الستة التي لا يصحّ إيمان العبد إلاَّ بتحقيقها . ومع ما يَراه الإنسان من نظرة قاصرة للمَقْضِيَّات إلاّ أن كل ما يُقدِّره الله عزّ وَجَلّ على الإنسان هو خير له ، ولذا قال بعض السلف : لو كُشِفت الْحُجُب عن ابن آدم لَمَا اختار غير ما اختاره الله عزّ وَجَلّ له . وذلك لأن الله عزّ وَجَلّ أرحم بِنا مِن أمّهاتنا . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:04 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى