![]() |
هل يجوز لبس الخمار وهو ما يرتدينه النساء في بلاد الشام ومصر ؟
جزاكم الله خير فضيلة الشيخ
س32- هل يجوز لبس الخمار وهو ما يرتدينه النساء في بلاد الشام ومصر "هو غطاء يوضع على الراس" وماهو أتقى وأورع لبس الخمار ولا عباية الرأس ؟ وماحكم خروج المرأة للعمل التطوعي بمراكز إسلاميه مع مجموعة من النسوة فهل يجوز لها ذلك وهل تؤجر عليه ؟ وشكرا لكم فضيلة الشيخ ,, http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وجزاك الله خيرا ينبغي أن يُعلَم أن المقصود من الحجاب هو الستر ، وكلما كان أستر كان أتقى وأوْرَع . والعباءة التي تُلبس على الرأس أستر ؛ لأنها إذا أُسْدِلَت من أعلى الرأس سَترت مفاتن المرأة . اللباس الذي يَصِف حجم الأعضاء هو نوع من اللباس الكاسي العاري . قال صلى الله عليه وسلم : " ربَّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة " رواه البخاري . قال ابن حجر : واخْتُلِفَ في المرادِ بِقَولِهِ : " كاسية " وَ " عارية " على أوْجُه : أحدها : كاسيةٌ في الدنيا بالثيابِ لوجودِ الغِنى ، عاريةٌ في الآخرةِ من الثوابِ لِعَدَمِ العملِ في الدنيا ثانيها : كاسيةٌ بالثيابِ لكنها شفَّافةٌ لا تَسْتُرُ عورتَها ، فتُعاقبُ في الآخرةِ بالْعُرْي ، جزاءً على ذلك ثالثها : كاسيةٌ من نِعَمِ اللهِ ، عاريةٌ مِن الشُّكْرِ الذي تَظْهَر ثمرتُه في الآخرةِ بالثواب . رابعها : كاسيةٌ جسدها لكنها تَشُدُّ خِمَارَها مِنْ وَرَائها فَيَبْدُو صَدْرَها ، فتصيرُ عاريةً فتعاقبُ في الآخرة . اهـ . تأملي – رعاكِ الله – هذا القول الرابع ، في أن مِن صُور اللباس الكاسي العاري : أن تَشُدّ المرأة خمارها من ورائها فيبدو صَدرها . أليس هذا ينطبق على عباءة الكتِف ؟ الجواب : بلى . قال ابن عبد البر : كُلّ ثَوب يَصِف ولا يَسْتُر فَلا يَجُوز لِبَاسه بِحَال إلاَّ مَع ثَوب يَسْتُر ولا يَصِف ، فإنَّ الْمُكْتَسِيَة بِه عَارِيَة . اهـ . ويجوز للمرأة أن تعمل في العمل التطوعي النسائي خاصة ، إلاّ أن ذلك لا يكون على حساب البيت بالنسبة للمرأة المتزوجة ، ولا يكون الوصول إلى العمل عن طريق ارتكاب محظور ، كأن تخرج وحدها بِصحبة السائق . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 03:32 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى