![]() |
نصيحة لفتـاة في الخامسة عشرة مغرمة بمتابعة المباريات وتشجيع أحد الأندية
السلام عليكمـ ورحمة الله وبركاتهـ ..
فضيـلة الشيخ / عبدالرحمن السحيم .. حفظه الله فتـاة في الخامسة عشر مغرمــه بمتابعة المباريات وتشجيع أحد الفرق ..! حاولت نصحها ولكن لم تقتنع ! قالت لي أخيراً أعرف ابنة الشيخ ( الفلاني ) وهي تتابع الكرهـ والمباريات ولم ينهاها أحد هي أولى وقالت لي أيضاً : إذا جئتني برأي أحد المشايخ الفضلاء فسأقتنع ..! نصيحتكـ وتوجيهكـ لها .. جزيت خيراً .. http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا أولاً : لا يجوز الاستدلال بأفعال الناس على إنكار أمر أو إقراره ؛ لأن أفعال الناس ليست بِحُجّة ، وإذا كانت أفعال وأقوال الصحابة اخْتُلِف في كونها حُجّة أوْ لا ؟ فكيف بِغيرهم . بل إن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم الْمُجرَّدة مُختَلفي في الاستدلال بها ؛ لأن من أفعاله صلى الله عليه وسلم ما يحتمل الخصوصية ( أي : أنه خاص به عليه الصلاة والسلام ) ، ومنها ما يدلّ على الاستحباب ، إلى غير ذلك من الأحوال التي تطرأ على الفعل ، بِخلاف أقواله عليه الصلاة والسلام ، فهي لا تحتمل الخصوصية . وأقصد بذلك ما يُنسب إلى بعض أهل العِلْم والفَضْل ، فلا يجوز الاستدلال بها ، سواء في بيوتهم أو ملابس بعض أهلهم ، أو غير ذلك ، فهي ليست حُجّة ؛ لِوُرد الاحتمالات على ذلك الفعل ؛ فقد يكون العالم لم يطّلع أصلا على ذلك الأمر الذي يفعله أهله ، أو يكون له حِكمة في عدم الإنكار في ذلك الوقت ، أو يكون قد أنْكَر ولم يُسمع له ، وكان يُقال : أزهد الناس في عَالِم أهلُه !! أو يكون العالِم قد غَفَل عن ذلك الأمر ، فإذا نُـبِّـه له تنبّه .. إلى غير ذلك من الأمور التي تمنع من الاستدلال بِفعل العَالِم ، فضلا عن أفعال أهله . ثانيا : من أراد أن يستدلّ على أمر فليستدِلّ بِالكتاب والسنة ، ففيهما الحجّة ، وهما الحجة عند التنازع ، كما قال ابن عبد البر رحمه الله . ثالثا : الرياضة - وأعني بها كُرَة القَدم - في وضعها الحالي مُنكر يشتمل على عِدّة مُنكرات ، ومن ذلك : 1 - صرف الأموال الطائلة على كُرة القدم والأندية . 2 - إضاعة الصلوات بسبب متابعة المباريات ، بل إن بعض الشباب يذهب للملعب قبل المباراة بساعتين أو أكثر ليحجز له مكانا ، ولكنه لم يذهب يوما إلى صلاة الجمعة قبلها بساعة !! 3 - كشف العورات . 4 - التنازع والتخاصم . 5 - إهدار الصحة ، ومن يرى شخصا مُتحمِّسًا يُتابع مباراة كرة قَدم يُدرك ما أقصده ! 6 - السبّ والشتم ، سواء للخصم ، أو لِلاّعِب الذي يُشجِّعه إذا ما أضاع هدفًا !! 7 - الاهتمام بِسفاسف الأمور ! 8 - محبة الكفار والإعجاب بهم . وقد يقول بعضهم : إنه لا يُعجَب بالكفار ولا بالفُسّاق ، وإنما يُعجَب باللعب النظيف ! على حدّ قولهم ! وأقول : هذه حُجّة داحضة ، وقول باطل ، يُبطِله ما نراه مُنتَشِرًا في أوساط الشباب من لبس ملابس عليها أسماء الكفرة ، بل - والله - لقد أسِفْتُ حينما رأيت أكثر من شاب في الدور الثاني من الحرم ، وهم يُطِلّون على الكعبة المشرفة ، وعلى ظُهورهم أسماء لاعبين كُفّار ! ويُضاف إلى ذلك أيضا تقليد حركات أولئك اللاعبين ، بل وقصّاتهم ، وتعليق أسماء الأندية على السيارات ! .. إلى غير ذلك مِن مظاهر الإعجاب بالكُفّار ! إلى غير ذلك من المنكرات التي تحتف بِكُرة القدم . رابعا : في كل حال لا يليق أبدًا بالفتاة أن تتابع المباريات ، فليست كُرة القَدم منها لا في قليل ولا في كثير ، ولا هي من الأشياء التي تحسن بالمرأة ، ولو خَلَت من كُلّ مُنكر ! وسُئل شيخنا الشيخ ابن جبرين رحمه الله : ما حكم مشاهدة المباريات بالنسبة للمرأة بِقَصد التسلية والتشجيع ؟ فأجاب رحمه الله : لا يجوز مشاهدة المباريات ، حيث إن اللاعبين رجال متجردون غالبًا عن اللباس الساتر ، وقد يبدو بعض الفخذ ، وقد تتمثل العورة وراء اللباس ، وذلك فتنة للنساء ، ولو كان القصد التسلية ففي الإمكان التسلي بالذِّكر والقرآن وكُتب الحديث والفقه والأحكام . اهـ . وسبق : ما حكم المال المكتسب من لعب كرة القدم على وضعها الحالي http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2279 و حكم مظاهرات كرة القدم http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=3524 وهنا : ما حكم مشاهدة مباريات كرة القدم التي تعرض في التلفاز ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15700 سؤال عن كرة القدم والتعصّب الرياضي وموالاة اللاعبين الكفار http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3477 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 09:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى