![]() |
متى أحذر من صاحب البدعة ومواصفات أهل البدع؟
أولا : والله يا شيخ أني أحبك في الله.
ثانيا: يا شيخ متى أحذر من أهل البدع ؟ وما هي صفاتهم ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الـجـواب/ أولاً : أحبك الله الذي أحببتني فيه . ثانياً : يُحذّر من أهل البِدع الذين يتبنّون البِدع ويَدعُون لها ، ويُنافِحون عن البِدعة ويَنشرونها .أما من يَقَع في البِدع نتيجة خطأ ولم يُعرف عنه الدعوة إليها ولا المنافحة عنها ، فهذا يَعدّه العلماء من الزلل الذي لا يُسقِط العالِم . وقال سعيد بن المسيب : ليس من شريف ولا عالم ولا ذي سلطان إلا وفيه عيب لا بُـدّ ولكن من الناس من لا تذكر عيوبه ؛ من كان فضله أكثر من نقصه وُهِب نقصه لفضله . وقال الإمام الشافعي : لا نعلم أحدا أُعطي طاعة الله حتى لم يخلطها بمعصية إلا يحيى بن زكريا ، ولا عصى الله فلم يَخلط بطاعة ، فإذا كان الأغلب الطاعة فهو المعدّل ، وإذا كان الأغلب المعصية فهو المجرّح . اهـ . هذا كلام جميل من إمام جليل ، فعضّ عليه بالنواجذ . وقال الإمام وكيع : أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم ، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم . رواه الدارقطني ، ونقله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن عبد الرحمن بن مهدي . قال أبو حاتم الرازي : ذَكَرت لأحمد بن حنبل من شرب النبيذ من محدثي الكوفة ، وسميت له عددا منهم ، فقال : هذه زلاّت لهم ولا تَسْقُط بزلاتهم عدالتهم . قال ابن القيم رحمه الله : ومَنْ له علم بالشرع والواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الـذي لـه في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة ، وهو مِنْ الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفـوة والزلّة ، هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده ، فلا يجـوز أن يُتبع فيهـا ، ولا يـجوز أن تُـهدر مكانتـه وإمـامته ومنـزلته من قلوب المسلمين . اهـ . وسبق الجواب عن :فقه الجرح والتعديل http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2434 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 05:52 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى