أريد نصحا للثبات واختيار الصحبة الصالحة
 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد يا شيخ
أنا بصراحه ما عندي صحبة صالحه بس أعرف مطاوعه يجتمعون كل يوم احد في بيت غير الذي قبله <<<<<شيء مريب بصراحه,,ولكن و الله عندما حضرت الجلسات ما فيها إلا الذكر
فهل أحضر معهم و لهم سفريات بزعم الدعوه أنا لا أدري عنها و لا شيء
الشاهد هل من الممكن أن أثبت على الدين و أكمل المشوار و أنا الوحيد الملتزم من بين يمكن 200 أو 150 طالب و في البيت ما فيه و لا أحد مطوع يعني البيئه في البيت و في المدرسه ما تنفع و كل واحد يجيك من جهة واحد يقول لي لحيتك مثل لحية العنز و الثاني يقول لي أنت و ثوبك مثل البرمودا <<<نو ع من البناطيل القصيرة هل فيه مؤهلات تخليني أكمل على الدين لأني بصراحه كان همي أنصح فلان و علان يعني كان همي الدين و الان أصبح همي أن أحلق لحيتي و أطول ثوبي ,,أنا في قرارة نفسي أحاول أن أرجع مثل الفترة اللي كانت من أحلى فترات حياتي و هي أول ما ألتزمت و لكن ما فيه حافز قوي أعرف أن لازم أتذكر أنه فيه جنة و نار و و و الخ و لكن قاعد أتذكرها ببرودة فلم تحفزني .
أفدني ياشيخ لأنني بصراحه أريد الثبات و لكن المعصية تحلو في عيني كثيرا و بالقوة أصبر عنها و أحاول أبعد نفسي عنها و في أغلب الأحيان أفعلها .
و والله أنني كنت أنظر إلى ثوبي القصير و أفتخر ولكن الان أنظر إل ثوبي و كأن شيئا في نفسي يقول ياولد طول ثوبك تراه يضحك و الناس تنقدك و اضحك عليك .
بوركت يا شيخ

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبُوركت ..
وأسأل الله لنا ولك الثبات .

وعليك بالدعاء والإلحاح على الله بسؤال الثبات .

ولا تلتفت إلى كلام الناس .

قال ابن حزم : مَن قَدّر أنه يَسْلم مِن طَعن الناس وعَيبهم فهو مجنون !

واعتبر هذا من البلاء ..
واقرأ :
لم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة..
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/227.htm

وتذكّر :
إنما النصر صبر ساعة .

وأن العبرة بِمن يضحك أخيرا ..

وتأمّل قوله تعالى في شأن المستهزئين بالمؤمنين : (قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ) ثم تأمّل جزاء الصابرين على الاستهزاء والسخرية : (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ) ..

وتأمّل كيف سّمى الله عزّ وجلّ المستهزئين مُجرمين ! فقال عزّ وجلّ : (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ) .

ألا تُريد تلك العاقبة .. عاقبة الصابرين ؟

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد